(أخبار اليوم) ترصد أحدث أنجح عمليات الجيش وأجهزة الأمن *** نجح أفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف أجهزة الأمن مستغلين يقظتهم في إحباط العديد من محاولات ضرب أمن واستقرار الجزائر وإفشال مخططات ومناورات سعت جهات معادية للبلاد من الداخل والخارج إلى تجسيدها في الأيام والأسابيع الأخيرة وكان أحدثها ما حصل في عنابة تيليملي قلب العاصمة خلال الأسبوع المنقضي. إحباط محاولة لتفجير مسرح عنابة وحجز عدد غير قليل من قطع السلاح الحديثة الصنع بتيليملي في الجزائر العاصمة.. عمليتان نوعيتان جسدهما (الرجال) في يوم واحد نجحوا من خلالها في تجنيب البلاد سيناريوهات مأساوية أليمة تعكسان يقظة أبناء المؤسسة العسكرية وأفراد مختلف الأجهزة الأمنية من شرطة ودرك وغيرهما وهي اليقظة التي باتت مطلوبة كثيرا في ظل التحديات الأمنية الرهيبة التي تواجهها الجزائر. يقظة مستمرّة للذود عن حياض الجزائر مثلما دأبت (أخبار اليوم) على تأكيده نقلا عن مختصين وعلى غرار مختلف أجهزة الأمن يواصل الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بكل يقظة وجاهزية حربه على العديد من الجبهات متصديا لمختلف الأخطار والمخاطر والتهديدات والتحديات المحدقة بالجزائر وفي مقدمتها الإرهاب والتهريب والإجرام. ولا تتوقف جهود جيشنا عند هذا الحد بل تتعداه لتشمل أيضا حماية المواطنين من تهديدات مختلفة من بينها الألغام التي تركتها فرنسا الاستدمارية والمقدرة بما لا يقل عن 11 مليون لغم نجح الجيش الوطني في تفكيك عدد كبير منها. وبقدر ما شدّ الفريق أحمد فايد صالح قائد أركان الجيش الوطني الشعبي ونائب وزير الدفاع الوطني انتباه المهتمين والمتتبعين بنشاطه الدؤوب وخرجاته الماراطونية في الفترة الأخيرة آخرها زيارته لأكاديمية شرشال أمس السبت وهي خرجات لم تقتصر على زيارة وتفقد النواحي العسكرية المختلفة لإسداء التوجيهات الضرورية لأفراد المؤسسة العسكرية بل تعدتها إلى بعض المهمات الرسمية إلى الخارج آخرها زيارته الهامة لدولة الإمارات العربية المتحدة. ولا يكتفي الجيش الجزائري بالذود عن حياض البلاد وحماية حدودها وترصد المجرمين الإرهابيين والمهرّبين بل يساهم في تطهير الجزائر من ألغام الاستدمار كما أنه لا يتردد في مدّ يد المساعدة لأي جزائري كان في خطر وقد شاهدنا كيف ساهم الجيش في فك العزلة عن بعض المدن عند تساقط كميات كبيرة من الثلوج خلال السنوات الفارطة. محاولتان لتفجير العاصمة وعنابة! ما حدث في تيليملي وعنابة اعتبره متتبعون نجاحا أمنيا كبيرا جنّب أبناء العاصمة و(بونة) التعرض لمخططين داميين لتفجير المدينتين الكبيرتين. نجحت مصالح الدرك الوطني بالجزائر العاصمة في تفكيك شبكة دولية للمتاجرة بأسلحة من صنع أمريكي تم تهريبها من أمريكا إلى تركيا مرورا بتونس وليبيا قبل أن يتم إدخالها عبر الولايات الحدودية إلى قلب العاصمة ليتم بيعها في أحيائها الراقية ب 50 مليون سنتيم للقطعة الواحدة فيما تم حجز 16 قطعة سلاح حسب ما ذكرته صحيفة (الشروق) اليومي. وحسب ما كشف عنه رئيس أركان المجموعة الإقليمية لدرك الجزائر العاصمة المقدم مختار زروال فإن القضية تعود إلى معلومات وردت إلى الدرك الوطني عبر الرقم الأخضر (1055) من طرف مواطنين من وسط العاصمة وبالضبط من أحياء ديدوش مراد تيليملي ومحمد الخامس تفيد بتحركات مشبوهة لعصابة تتاجر بالأسلحة وتحاول إغراق العاصمة بأسلحة من صنع خارجي. واستغلالا للمعلومات تم وضع خطة محكمة كما تم تنشيط عنصر الاستعلامات من أجل توقيف عناصر الشبكة وتفكيكها حيث تم إقحام جميع وحدات المجموعة الإقليمية لدرك العاصمة في التشكيل المخصص لذلك واستعمال الوسائل التقنية لمراقبة ومتابعة تحركات ونشاط أفراد الشبكة الإجرامية عبر كافة إقليم الولاية. وحسب ما نقلته الصحيفة نفسها عن المقدم زروال فقد نجح عناصر الكتيبة الإقليمية في توقيف عنصر واحد في بيته الكائن بشارع كريم بلقاسم بتيليملي وسط العاصمة وبحوزته 3 قطع وخلال التحقيق معه اعترف بأن الأسلحة كانت معدة للبيع كما كشف عن عناصر الشبكة التي تمتد إلى الخارج. وبالتنسيق مع الجهات القضائية تم تمديد الاختصاص الإقليمي والتنقل إلى إحدى الولايات الحدودية بشرق الوطن أين تم توقيف شخص ثان وبحوزته 13 قطعة سلاح ناري من صنع أمريكي وكميات من البارود وخراطيش من عيار 12 ملم بالإضافة إلى هواتف نقالة ليصبح مجموع الأسلحة المحجوزة 16 سلاحا ناريا فيما تم توقيف شخصين و3 عناصر في حالة فرار حيث تم التعرف على هويتهم يضيف رئيس أركان المجموعة الإقليمية لدرك الجزائر. وبيّنت التحقيقات أن الأسلحة المحجوزة أمريكية الصنع وهي من نوع (cobalt وسكوربيو ما غنوم SCORPOON MAGNOM) تم تهريبها من أمريكا إلى تركيا عبر تونس وليبيا قبل وصولها إلى الجزائر العاصمة للمتاجرة كما تبين أن سعر الجملة يقدر ب 17 مليونا للقطعة الواحدة وسعر التجزئة يفوق 50 مليون سنتيم والتحقيق في القضية مازال متواصلا إلى حد الساعة. من جانب آخر نجحت أجهزة الأمن المختلفة وبشكل خاص أفراد من الجيش الوطني الشعبي في نفس اليوم أمسية الأربعاء الماضي في إحباط محاولة لتفجير مسرح عنابة حيث أشارت مصادر مختلفة إلى أن الجيش نجح في محاصرة ثلاثة إرهابيين كانوا يخططون لتفجير مسرح عنابة قبل ساعات قليلة من حفل مبرمج لمغني الراي الشاب خالد بمناسبة اختتام مهرجان عنابة السينمائي. وتحدثت العديد من المصادر عن استنفار أمني إثر تسلل إرهابيين إلى مدينة عنابة وقالت إن مصالح الأمن استرجعت عبوة فيها متفجرات تخلى عنها مسلح فرّ إلى أدغال المدينة الأثرية (هيبون) حيث جرت عمليات تمشيط واسعة. بركان أمني قرب الحدود لن نذيع سرا أو نكون مبالغين إن أشرنا إلى أن الجزائر باتت محاطة ببركان أمني حقيقي يتربّص بأمنها واستقرارها غير بعيد عن حدودها مترامية الأطراف وقد زادت الأمور خطورة في الساعات الأخيرة بسبب التوتّر غير المسبوق الذي شهدته العلاقات بين الجارتين الشرقيتين للجزائر تونس وليبيا في الأيام الأخيرة. وغير بعيد عن التراب الجزائري الذي يتولّى الجيش الوطني وبقية الأجهزة الأمنية تأمينه عاشت الحدود التونسية الليبية في الأيام الأخيرة حالة من الاحتقان والفوضى بسبب عدم تمكّن العشرات من التونسيين من العودة إلى بلادهم بسبب غلق حكومة طرابلس غير المعترف الحدود البرّية مع تونس ردّا على منع سلطات هذه الأخيرة للطائرات الليبية من الهبوط في مطار قرطاج الدولي بالعاصمة وتحويلها إلى مطار صفاقس حسب ما أفادت به تقارير إعلامية محلية. وكان وزير النقل التونسي محمود بن رمضان قد أكّد أنه سيتمّ تحويل (كافة) الرحلات القادمة من ليبيا نحو مطار قرطاج الدولي إلى مطار صفاقس لدواع (أمنية). ويذكر أن تونس كانت قد أعلنت غلق الحدود مع ليبيا لمدة 15 يوما ابتداء من ليلة العملية الانتحارية التي استهدفت حافلة عناصر الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس بالعاصمة وأودت بحياة 12 شخصا. وأوضحت آمر مطار صفاقس (طينة) سنية قميحة في تصريح لها أن جميع الاحتياطات والتدابير التنظيمية والأمنية الخاصة باستقبال الطائرات الليبية قد تم اتخاذها مؤكدة استعداد مطار صفاقس لاستقبال نحو 10 رحلات جوية يوميا من مطارات معيتيقة ومصراطة وطبرق ولبرق بليبيا. الجيش يواصل حربه على تجّار (السموم) بالموازاة مع حربه على الإرهاب والتهريب والإجرام يشن الجيش الوطني حربا (مقدسة) على (السموم) بمختلف أنواعها حيث نجح في الآونة الأخيرة في توقيف العديد من تجار المخدرات وحجز كميات كبيرة منها وفي هذا السياق أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي يوم الجمعة في ولاية بشار بجبل عنتر سبعة مروجي مخدرات وحجزت ثلاث سيّارات سياحية محملة بقنطارين من الكيف المعالج حسب ما أفاد به أمس السبت بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح ذات المصدر أنه (في إطار حماية الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لبشار بالناحية العسكرية الثالثة يوم 11 ديسمبر 2015 على الساعة 10سا00 ليلا بجبل عنطر سبعة مروجي مخدرات وحجزت ثلاث سيّارات سياحية محملة بقنطارين من الكيف المعالج). وفي نفس اليوم أوقفت مفرزة بالقطاع العملياتي لتمنراست بالناحية العسكرية السادسة سبعة مهربين وحجزت جهاز كشف عن المعادن ومبلغ مالي يقدر ب 12650 دينار جزائري و5500 فرنك غيني وهواتف نقالة) يضيف ذات المصدر. من جهة أخرى وبالناحية العسكرية الرابعة حجزت مفرزة بالقطاع العملياتي لجانت (سيّارة رباعية الدفع محملة ب 1000 لتر من الوقود).