تراجعت لثالث أسبوع على التوالي *** تراجعت أسعار النفط للعقود الآجلة يوم الجمعة بعد بيانات أظهرت ارتفاع عدد منصّات الحفر النفطية العاملة في الولايات المتّحدة للمرّة الأولى في خمسة أسابيع. أغلقت عقود خام القياس العالمي مزيج (برنت) وخام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط منخفضة لثالث أسبوع على التوالي. وقبل أسبوعين من نهاية العام 2015 يتّجه الخامان القياسيان إلى إنهاء 2015 بخسائر تبلغ حوالي 35 بالمائة مع تضرّرهما من تخمة متزايدة في المعروض في الأسواق. وعلى الرغم من هذا الهبوط الحادّ أظهرت بيانات من شركة (بيكر هيوز) للخدمات النفطية أن شركات الطاقة الأمريكية زادت عدد الحفّارات النفطية قيد التشغيل هذا الأسبوع ممّا يشير إلى أن إمدادات إضافية ستصل إلى السوق. وأظهر التقرير الذي تتابعه السوق عن كثب إضافة 17 حفّارا نفطيا ليصل العدد الإجمالي إلى 541. وهوى الخام الأمريكي إلى 34.29 دولارا أمريكيا للبرميل -وهو أدنى مستوى منذ فيفري 2009 - بعد نشر تقرير (بيكرهيوز) لكنه تعافى بعض الشيء ليغلق منخفضا 22 سنتا أو بنسبة 0.63 بالمائة إلى 34.73 دولارا أمريكيا للبرميل. وينهي خام القياس الأمريكي الأسبوع على خسائر قدرها 2.5 بالمائة. وتراجعت عقود (برنت) بمقدار 18 سنتا أو 0.49 بالمائة لتسجّل عند التسوية 36.88 دولارللبرميل بفارق 21 سنتا فقط فوق أدنى مستوى لها منذ عام 2004. وعلى مدى الأسبوع هبطت عقود (برنت) بنسبة 3 بالمائة. وأمام الانخفاض الكبير لأسعار النفط تواصل الجزائر السعي ل (إنقاذ ما يمكن إنقاذه) حيث كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أوفد في الشهور الأخيرة عديد الوزراء حاملين رسائل لنظرائه من البلدان المنتجة للنفط من أجل التوصّل إلى اتّفاق حول ضرورة إقامة توازن للسوق النفطية يكون في مصلحة البلدان المنتجة والمستهلكة. وقد تمّ تسليم رسائل الرئيس بوتفليقة حتى الآن لكل من العربية السعودية وسلطنة عمان وأذربيجان وكازاخستان والمكسيك وروسيا. وجاءت زيارة النائب الأوّل للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إلى بلادنا يومي الأربعاء والخميس لتؤكّد استمرار مساعي الجزائر وحرصها على قيادة جبهة تسعى من خلالها إلى إنقاذ أسعار النفط من التهاوي إلى مزيد من الأسعار المتدنية كثيرا بعد أن انحدرت لأوّل مرّة هذه السنة دون حاجز الأربعين دولارا للبرميل.