يحدث في بني عمران ببومرداس مشاكل سكان قرية (تولموت) تتراكم والسلطات غائبة تعتبر قرية (تولموت) التابعة إداريا لبلدية بني عمران الواقعة جنوب شرق ولاية بومرداس من أفقر المناطق بالبلدية حيث تنعدم فيها أدنى ضروريات الحياة من مياه صالحة للشرب والغاز كما تنعدم فيها النظافة بالإضافة إلى النقل مما جعلها في عزلة تامة ناهيك عن افتقارهم إلى مختلف المرافق الخدماتية الرياضية منها والترفيهية التي جعلت السكان يعيشون في دوامة مغلقة من العزلة والتهميش. يغيب عن قرية (تولموت) ببني عمران العديد من المشاريع التنموية التي (طلقتها بالثلاث) منذ الاستقلال حسب تصريحات أهالي القرية مؤكدين معاناتهم ومرارة العيش بها في ظل افتقارها إلى أدنى شروط الحياة ورغم ذلك فقاطنوها لا يطالبون سوى بالحد الأدنى من الإمكانيات كتوفير الماء الشروب الذي أرهقهم الغاز الطبيعي الذي يعد حلما بالنسبة لهؤلاء وتوفير مرافق رياضية للحد من المخاطر التي تحاصر شباب المنطقة آملين أن تجد مطالبهم آذانا صاغية بإمكانها إنعاش وتفعيل التنمية. كما أكد قاطنو القرية في تصريحهم ل (أخبار اليوم) أنهم ورغم دعواتهم المستمرة للسلطات المحلية للنظر في انشغالاتهم إلا أنه لا حياة لمن تنادي والدليل على ذلك الوضعية التي آلت إليها قريتهم مؤخرا خاصة في الأيام القليلة الماضية أين عرفت المنطقة فيضانات زادت من مظاهر النقائص والتشوه التي ظهرت على وجه أحياء القرية مما جعله يغرق في فوضى عارمة وما تزال إلى حد الآن -يقول السكان- الأوحال تكسو أغلب مسالك القرية نظرا لحالتها المعقدة إذ أن تآكلها وتحفرها يساهم في انتشار هذه المشكلة ويزيد غبن البرك المائية هموم المواطنين المارة الذين يضطرون إلى اجتياز هذه الأخيرة سيرا على الأقدام فيصطدمون بانزلاقات خطيرة تهدد سلامة حياتهم الحالة الحرجة هذه التي تعاني منها الطرقات لم تشفع لها بالاستفادة من أشغال التهيئة حيث ومنذ سنوات ما تزال خارج مخططات البلدية لم تمسها لا أشغال التعبيد ولا تزفيت. فضلا عن ذلك تفتقر القرية إلى وجود الأرصفة فالمواطنون يستعملون الطرقات خلال سيرهم في ظل عدم توفر الأرصفة والتي هي عبارة عن مسطحات ترابية تتحول إلى أوحال بمجرد تهاطل قطرات من الأمطار. وبهذا يرى المواطنون أن عملية إنجاز الأرصفة أمر ضروري للغاية ولابد على قريتهم أن تستفيد منها علاوة على إصلاح أوضاع الطرقات المتآكلة والمتدهورة والمحفرة في سبيل القضاء على مشاهد الأوحال والمستنقعات المائية والأحذية المطاطية التي يجبر سكان الحي على ارتدائها تفاديا لحوادث الانزلاقات الخطيرة ناهيك عن مشكل الإنارة العمومية التي تكاد أن تكون منعدمة نتيجة عدم تجديد المصابيح المحترقة من طرف الجهات المختصة وهذا ما يحول دون خروج سكانها ليلا واعتكافهم في منازلهم خوفا من الخروج في جنح الظلام. وإلى جانب هذا فإن معاناة سكان تولموت تتجدد خلال كل فصل شتاء من كل سنة نتيجة انعدام الغاز الطبيعي في منطقتهم ما يجبرهم على قطع مسافات لاقتناء قوارير غاز البوتان. وأمام هذه النقائص الكبيرة التي نغصت حياة مواطني قرية تولموت يأمل هؤلاء من السلطات الوصية ضرورة النظر إلى انشغالاتهم وإدراج بعض المشاريع التي من شأنها رفع حياة الغبن عنهم التي طالهم منذ عقود.