بأي حال سيطل علينا العام 2016 بعد أن زادت أحوال الشعوب العربية سواد في سنة 2015؟ سنة تميزت على غرار السنوات الماضية بتراجع (قيمة) المواطن العربي وبات ينظر إليه نظرة احتقار من طرف من يصفون أنفسهم ب (المتقدمين) حضاريا. بعد سويعات من الآن سنودع سنة 2015 إلى الأبد وسنستقبل سنة جديدة هي سنة 2016 سنستقبلها ناصعة البياض لكن ما إن تحل علينا حتى تبدأ الأيادي البشرية تسودها كل واحد بطريقته الخاصة لكن وسط كل هذا السواد يبرز دوما المواطن العربي المواطن (الإرهابي) في نظر الغرب الذي يجب قتله وإبادته من فوق الكرة الأرضية وحتى إن بدت بعض الوجوه السياسية في العالم أنها تبتسم لنا فإن هذه الابتسامة تخفي وراءها (مكائد) العنصرية الصهيونية التي لا تريد أن تقوم للمواطن العربي قائمة. لهذا كله نلاحظ أن جل بؤر الحرب في هذا الكون الفسيح تقع في منطقة الوطن العربي في سوريا والعراق ولبنان ومصر وليبيا واليمن وفلسطين ويأمل (الغرب) دون استثناء أن لا تمتد رقعة (الحرب) إلى الجزائر لتدمير بنيتها التحتية. لكن وبما أن لهذا الوطن رجال فلن تطال أيادي الغدر هذا الوطن العزيز فرغم وجود الكثير من المندسين في هذا الوطن لزعزعة وطننا الحبيب لن يحققوا ما يأملونه طالما أن هذه الوجوه باتت مكشوفة فاللعنة على هؤلاء ومن يقف وراءهم عاشت الجزائر حرة أصيلة وكل عام والجزائر بخير.