قبل أن تطل علينا سنة 2014 ناصعة البياض وقبل أن تقدم أيادي البشرية بتلطيخها، سيطل علينا بدون شك الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد روراوة، وسيصف السنة الجارية 2013 بسنة انجازات الكرة الجزائرية، ومما سيقول الرجل الاول في (الفاف) أن الكرة الجزائرية حافظت على مكانتها ضمن أحسن منتخبات العالم، بتأهل منتخبنا الى المونديال لمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخ كأس العالم. لكن الذي لن يقوله روراوة أن سنة 2013 كانت سنة سوداء قاتمة على الكرة الجزائرية، كيف لا وان المنتخب الوطني لأقل من 19 المشارك في نهائيات كاس أمم إفريقيا التي احتضنتها بلادنا مطلع الصائفة الماضية خرج فيها في الدور الاول بتلقيه ثلاثة هزائم متتالية، وقبل ذلك كان المنتخب الوطني الحالي الذي يتغنى به روراوة أول الخارجين من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها دولة جنوب إفريقيا مطلع العام الجاري بتلقيه لهزيمتين متتاليتين امام تونس 1/0 وأمام الطوغو 2/0 وتعادل لا يسمن ولا يغني من جوع أمام كوت ديفوار بهدفين لمثلهما. ولن يقول رئيس (الفاف) أن النوادي الجزائرية المشاركة في المنافسات القارية حافظت على نمطها (الأسود) في منافستي دوري الأبطال و(الكاف) بالخروج المخزي لجميع الأندية الجزائرية وفي الادوار المتقدمة، الامر الذي دعاه الى مطالبة الأندية الجزائرية المؤهلة لتمثيل الجزائر في هاته المنافسات خلال هذا الموسم بالانسحاب. ولن يقول (السي) روراوة أن العديد من مباريات الرابطتين المحترفة الأولى والثانية باتت رحمة (البزناسية) و(الحرامية). بل لن يقول الحاج أين ذهبت الملايير التي خصصت لإعادة ترميم ملعب 5 جويلية، وهو الملعب الذي واصل حصد ضحايا رواد الملاعب بسقوط أكثر من قتيل فوقه هذا العام. ومادام روراوة سيتغني إلا بتأهل منتخبنا الى المونديال، فاللعنة على بطولة لا تنجب لاعبين يمكنهم من إزاحة المغتربين من المنتخب الوطني، ورغم ذلك نقول الحمد لله أن الجزائر تأهلت الى المونديال، وكل عام الكرة الجزائرية بخير...