سويعات فقط ونودع عام 2010 لنستقبل عام 2011، عام جديد ناصع البياض كما استقبلنا هذا العام الذي تتأهّب لتوديعه قبل أن تلطّخه أيادي البشرية· فبعيدا عن ميادين الكرة، شهد هذا العالم نشوب العديد من الحروب التي خلّفت الآلاف من القتلى وتشريد مئات الآلاف من الموطنين العّزل، ذنبهم الوحيد أن هناك قتالا في الخفاء من أجل فرض منطق الغاب.. فرّق تسد· سنودع عام 2010 كجزائريين وسنبقى نتذكّر مشاركة منتخبنا الوطني في مونديال نيلسون مانديلا، المونديال الذي نال تاجه المنتخب الإسباني، لكن نجم هذا المونديال كانت الفوفوزيلاّ التي أعطت للعرس العالمي نكهته الخاصّة· سنودّع هذا العالم ولن تغيب من ذاكرتنا تلك الصور الرائعة التي صنعها لاعبا برشلونة في جلّ مبارياتهم التي خاضوها على مدار العام والكلّ سيتذكّر الأداء الرائع لزملاء ميسي أمام الغريم ريال مدريد· سنبقى نتذكّر كما سيتذكّر غيرنا الخماسية التاريخية التي دكّ بها أشبال غواردبولا شباك الفريق الملكي· سنودّع عام 2010 ولن ننسى تلك الدموع التي ذرفها ذات يوم المدرّب الوطني رابح سعدان قبل الذهاب إلى المونديال طالبا من جميع الجزائريين الوقوف وراءه من أجل نصرة الخضر، سنبقى نتذكّر ذلك الأداء الرائع الذي قدّمه منتخبنا الوطني في مواجهة كوت ديفوار في لقاء صنّف من بين أحسن اللّقاءات خلال هذا العام· سنتذكّر كيف هزمنا المصريون برباعية كاملة، سنتذكّر كيف تعادلنا أمام المنتخب التنزاني بملعب تشاكر، كما سنتذكّر كذلك الخسارة غير المنتظرة التي ألحقها بنا منتخب إفريقيا الوسطى، سنتذكّر سخط جماهير ملعب 5 جويلية ضد عناصر منتخبنا الوطني وكيف راح يقذف لاعبينا بالقاروروات، سنتذكّر كيف بلغ غضب عشّاق المولودية فريقهم في نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا أمام النّادي الإفريقي، سنتذكّر بلوغ شبيبة القبائل المربّع الذهبي لدوري أبطال إفريقيا عن جدارة واستحقاق، كما سنتذكّر تتويج وفاق سطيف بكأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، وقبل ذلك تتويجه بكأس الجزائر بعد 20 سنة من الانتظار، سنتذكّر استعادة مولودية الجزائر للقب البطولة الوطنية بعد 11 سنة وسنتذكّر تلك الصورة التي راح فيها رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة يصافح رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر دون أن يقدّم هذا الأخير اعتذاراته للجزائريين. ورغم كلّ هذا وذاك وحتى لا ننسى أقول لكم جميعا: عام سعيد وكلّ عام ونحن بخير·