دعا وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي خلال زيارة تفقد قام بها أمس الثلاثاء إلى ولاية المسيلة المقاولين إلى تجسيد ما أسماه المواطنة الاقتصادية . وأوضح الوزير خلال تفقده لمشروع تأهيل الطريق الوطني 46 بين بوسعادة وبسكرة على مسافة 57 كلم بأن المواطنة الاقتصادية تعني تكفل وسائل الإنجاز عمومية وخاصة ببعض الأشغال الإضافية على مستوى مشاريع تحديث شبكة الطرقات الوطنية من خلال توسعتها وذلك على عاتق المقاولين ما يمكن في المستقبل من تحويلها إلى طرق مزدوجة . وأكد الوزير بأن الهدف من المواطنة الاقتصادية التي تتم من خلال تضامن وسائل الإنجاز مع الدولة لا يعني بأن الدولة عاجزة على تجسيد هذه المشاريع بإمكاناتها المالية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة . وسيتم تجسيد المواطنة الاقتصادية عبر توسيع على عاتق المنجزين الطريقين الوطنيين 46 ما بين بوسعادة وبسكرة و28 ما بين مقرة بولاية المسيلة مرورا ببلديتي الجزار وبريكة (باتنة) على أن تعمم على الصعيد الوطني. وقدم السيد والي توجيهات خاصة بالنظرة الجديدة لقطاع الأشغال العمومية التي ترتكز على تحيين الدراسات وترتيب الأولويات في المشروع الواحد حيث يتم إنجاز الأهم على حساب المهم في هذه المشاريع. وأوضح الوزير بأن تحيين الدراسات والصرامة في تسيير ميزانية التجهيز للقطاع وكذا المشاريع مكن من تقليص تكلفة الإنجاز على المستوى الوطني بنسبة 15 في المائة وسيتم مواصلة تطبيق هذه المنهجية لبلوغ أقصى حد من تقليص كلفة المشاريع.