سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي يعلن من وهران عن استحداث 370 وحدة عصرية متنقلة لصيانة الطرقات و يؤكد : "سياسة ترشيد النفقات لن تؤثر على الأهداف التنموية للقطاع "
* دمج وكالتي انجاز وتسيير الطريق السيار تمهيدا لبرمجة الدفع * رقم أخضر للتبليغ و التدخل السريع
أكد وزير الأشغال العمومية والي عبد القادر لدى زيارته إلى ولاية وهران وتدشينه للجهاز الجديد لوحدات المراقبة و التدخل التي هي عبارة عن شاحنات بتجهيزات عصرية على ضرورة إرجاع ثقافة صيانة الطرقات التي تعد محورا أساسيا للأشغال العمومية لضمان ديمومة الانجازات و الحفاظ عليها و رفع مستوى الخدمات لأنها مرفق عام، خاصة و أن الجزائر تعززت ب 23 ألف كلم من الطرقات منذ 1999و شدد على ضرورة تكثيف تواجد هذا النظام يوميا عبر مختلف مناطق الولاية من اجل صيانة الطرقات البلدية و الولائية على غرار تلك التي تم تنصيبها على مستوى الوطن و المقدر عددها ب 370 وحدة و أشار إلى أن هذه العملية ليست مجرد حملة و إنما هو عمل دائم يجب تعزيزه و مرافقته و دعا إلى أن يتم تنصيب 20 وحدة مراقبة و تدخل بالولاية للتغطية الشاملة لمناطقها ،و أكد أن هذا النظام يتواجد أيضا بالطريق السيار الذي سيتم تجهيزه بجميع الشروط الضرورية التي تمليها المقاييس الدولية المعمول بها في المجال لا سيما من جانب التأمين والخدمات علاوة على وسائل الراحة منوها إلى أنه سيتم تزويد هذا المحور بكاميرات للمراقبة ووسائل تكنولوجية أخرى لتسهيل عمليات التدخل السريع لا سيما و أن أولوية القطاع حسب الوزير هي معاينة شبكات الطريق الوطني و الولائي و البلدي من أجل برمجة التدخلات للحفاظ على المكتسبات ،علما أن هذا الجهاز الجديد سترافقه الوكالة الوطنية لتسيير الطرقات خاصة و ان الوحدات هي ذات بعد اقتصادي ستمكن أيضا من فتح العديد من مناصب الشغل للشباب . * انطلاق كل المشاريع القاعدية إضافة إلى ذلك أبدى الوزير ارتياحا كبيرا لسيرورة مشاريع المنشات القاعدية الهامة التي تفقدها أول أمس و صرح بان وهران تمكنت من إطلاق جميع البرامج المتعلقة بقطاع الأشغال العمومية والتي هي بحاجة إلى المتابعة لتسليمها في أوقاتها المحددة . إلى جانب ذلك أعلن المسؤول عن فتح رقم اخضر بمديرية الأشغال العمومية حتى يتمكن المواطنون من الإبلاغ عن المشاكل بالطرقات لبرمجة التدخلات مع الإشارة بان الوزارة رصدت غلافاً مالياً معتبراً لصيانة الطرقات على المستوى الوطني و المقدر ب 30 مليار دينار و هي توظف حاليا 26 ألف عامل بالصيانة من بينهم 451 موظف بولاية وهران لوحدها في هذا الجانب و كشف عن التحضير لمشروع دمج وكالتي انجاز وتسيير الطريق السيار شرق غرب حتى تصبح وكالة موحدة تكلف بالمهمتين وذلك تحسبا لبرمجة الدفع و أوضح بأن الترتيبات الخاصة بالشروع في برمجة عملية الدفع تجري في أحسن الظروف وسيتم اعتمادها قريبا ،و أفاد بان نصف مداخيل هذه الوكالة الموحدة لمهمتي الانجاز والتسيير ستستغل في أعمال الصيانة والتجديد وتطوير هياكلها وتلبية حاجياتها فيما يحول النصف لتسديد قروض مشروع الطريق السيار التي مولها عدد من البنوك. و في سياق متصل صرح الوزير أن سياسة ترشيد النفقات التي أقرتها الحكومة في ظل تراجع المداخيل المترتبة عن انخفاض أسعار النفط لن تؤثر على الأهداف التنموية للقطاع هذا الأخير الذي يقوم في هذه الأوضاع حسبه بتحيين ترتيب الأولويات في إطار تجسيد مشاريعه من خلال تحويل عمليات معينة وتأجيل أخرى إلى جانب إلغاء البعض منها والتي لا تشكل طابعا أولويا. و نوه إلى أن عملية تحيين ترتيب الأولويات تقتضي دعم مشاريع تنموية هامة للقطاع بالوسائل المادية على غرار ربط مركب 5 يوليو بالعاصمة بالطريق السيار وتدعيم الدراسات الخاصة بالطرقات السريعة للهضاب العليا وتلك المؤدية إلى المناطق الصناعية والموانئ وغيرها. هذا وكشف وزير الأشغال العمومية على هامش الزيارة ان مشروع الطريق الاجتنابي لسكيكدة الذي اعتمدته الحكومة قبل أشهر كاجراء استثنائي على ضوء العطب الذي مس شطر الطريق السيار في محوره الواقع بنفق جبل وحش بقسنطينة يرتقب استلامه خلال الأسابيع المقبلة و أفاد بأن مشروع الطريق ألاجتنابي الذي كان مقررا استلامه شهر جوان الماضي بلغ مستويات متقدمة من الانجاز و بفتحه أمام العربات سيوفر السيولة المرجوة لفائدة عابري محور الجهة الشرقية من الطريق السيار. وبالنسبة لشركة "كوجال" المستفيدة من صفقة انجاز شطر الطريق السيار الذي يقع فيه نفق جبل وحش "محل العطب" ذكر الوزير أن المفاوضات مع هذا المتعامل لا تزال قائمة مرتقبا إيجاد قريبا حلول مرضية للطرفين. للتذكير فقد تفقد الوزير العديد من المرافق لدى زيارته أول أمس إلى ولاية وهران من بينها الطريق المحيطي الثاني على مسافة 21 كلم و تم اطلاعه على سبل إنشاء مداخل للقطب الحضري الذي يضم 17000 سكن بوادي تليلات و كذا على مشروع ازدواجية الطريق الولائي رقم 46 الرابط بين سيدي معروف و حاسي بونيف على مسافة 5 كلم و نفق الملينيوم، ناهيك عن مشروع الطريق الرابط بين ميناء وهران بالطريق السيار على مسافة 8 كلم كشطر أول من بين 26 كلم المبرمجة و أكد خلالها على احترام آجل تسليم المشاريع علما انه سيتم العمل وفق معايير جديدة تلزم صاحب الصفقة بتنصيب ورشة المشروع و بعد فترة شهران تتحصل المؤسسة على الغلاف المالي الابتدائي المقدر ب 15 بالمائة من تكلفة المشروع و هذا حتى تثبت مدى آهليتها للصفقة من جانب توفير الوسائل المادية و البشرية ،و قام أيضاً بزيارة مقر حراس السواحل بالميناء و أعطى تعليمات بترميم إحدى المصالح و هدم أخرى و استرجاع الولاية للعقار لتحويله إلى ميناء للترفيه .دون أن ننسى تفقده لمقر مديرية الأشغال العمومية و منشأت أخرى .