الاحتلال يقرّ بعجزه عن وقف العمليات الفردية الصهاينة يعترفون: (الجيش والأمن عاجزان عن وقف العمليات) أجمع كبار المعلّقين في دولة الاحتلال على أن الجيش والمخابرات الصهيونية عاجزان عن وقف عمليات المقاومة في انتفاضة القدس رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في مساعدة إسرائيل على إحباط هذه العمليات. قال يوسي ميلمان معلّق الشؤون الاستخبارية في صحيفة (معاريف) إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة قدّمت لدولة الاحتلال المعلومات اللاّزمة التي مكّنتها من إحباط العمليات التي خطّطت لها التنظيمات الفلسطينية سيّما حركة (حماس). وفي مقال نشره موقع الصحيفة نوّه ميلمان إلى أن (الفضل) يعود إلى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في مساعدة جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) في إحباط العمليات التي خطّطت لها حركة (حماس) لتنفيذها في الضفّة الغربية مؤخّرا. وأشار ميلمان إلى أن المشكلة تكمن في أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة غير قادرة على مساعدةدولة الاحتلال على إحباط العمليات التي ينفّذها أفراد لا ينتمون إلى أطر تنظيمية. وفي سياق آخر حذّر أودي سيغل معلّق الشؤون السياسية في قناة التلفزة الثانية من خطورة الخطوات التي يقدم عليها نتنياهو لضمان عدم إسهام الانتفاضة في المس بمكانته كزعيم أوحد لليمين. وفي تعليق بثّته القناة الليلة الماضية أوضح سيغل أن نتنياهو أحرج وزير حربه موشي يعلون الذي أمر بإخراج مستوطنين سيطروا على منازل فلسطينية في الخليل عنوة ولم يقدّم له دعما في أعقاب الانتقادات التي وجّهها وزراء ونوّاب من حزبا الليكود والبيت اليهودي. ونوّه سيغل إلى أن نتنياهو يعمل ضد مصلحة دولة الاحتلال من خلال السماح بصبّ زيت على نار الانتفاضة المشتعلة في الضفة الغربية. * 164 شهيد منذ بداية (انتفاضة القدس) ذكر (التجمّع الوطني لأسر شهداء فلسطين) التابع لمنظّمة التحرير الفلسطينية أن أعداد الشهداء الأطفال ارتفع منذ اندلاع (انتفاضة القدس) بداية شهر أكتوبر الماضي إلى 39 شهيدا. وأوضح التجميع في بيان أمس الأحد أنه بارتقاء الشهيد الطفل محمد نبيل حلبية (17 عاما) الليلة الماضية من بلدة (أبو ديس) وارتقاء الشهيدة الطفلة رقية عيد ابو عيد (13 عاما) أمس السبت في قرية (عناتا) قرب القدس المحتلّة وهي من بلدة (يطا) جنوب الخليل يصبح عدد شهداء الانتفاضة (164) شهيد وفقا لكالة (قدس برس) وأفاد بأن عدد الشهداء الأطفال خلال هذه الانتفاضة بلغ 39 طفلا تقلّ أعمارهم عن (18 عاما) من ضمنهم 16 طفلة شهيدة. وتعتبر الشهيدة الطفلة (رقية عيد) ثالث أصغر شهداء الانتفاضة بعد الشهيد الطفل (رمضان ثوابتة) البالغ من العمر ثلاثة أشهر من بلدة (بيت فجار) والشهيدة الطفلة (رهف حسان) البالغة من العمر سنتين من غزّة والتي استشهدت مع والدتها نتيجة لقصف طيران الاحتلال.