الاتحاد الإفريقي يدعو إلى تحديد موعد لاستفتاء تقرير المصير الاحتلال المغربي يشن حملة شرسة ضد الصحراويين تشن سلطات الإحتلال المغربية حملة شرسة تستهدف من خلالها الصحراويين العزل في كل ربوع الأراضي الصحراوية المحتلة سواء منهم الموجودين في السجون أو المستشفيات أو حتى المطالبين بأبسط الحقوق الإنسانية حسب ما أكدته مصادر حقوقية. ففي مدينة السمارة المحتلة تعرّض عدد من البطالين الصحراويّين إلى اعتداءات جسدية ولفظية بعد تدخل عنيف من طرف قوات الاحتلال المغربية لتفريق وقفة احتجاجية سلمية نظمت يوم 23 جانفي الجاري بحسب ما أفاد به بيان صادر عن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا). وذكر أحد المشاركين في هذه الوقفة الإحتجاجية أن قوات القمع المغربية تدخلت ب(شكل عنيف) ضد المتظاهرين اللذين كانوا يرددون شعارات مطالبة بالاستفادة من الثروات الطبيعية للأراضي الصحراوية المحتلة وقامت ب(مصادرة لافتاتهم وضربهم وسبهم). وأسفر هذا التدخل العنيف عن إصابة مجموعة من البطالين الصحراويين بجروح متفاوتة الخطورة أدت إلى نقل حالتين منهم إلى المستشفى --يضيف المصدر--. ومن جهة أخرى لا زال الوضع الصحي للبطالين الصحراويين المضربين عن الطعام يزداد خطورة بعد تواصل سقوط ضحايا من المضربين مُغمى عليهم في اليوم ال15 من (معركة الأمعاء الفارغة) التي يخوضونها في حين تواصل سيارات الإسعاف نقلهم إلى المستشفي. من جانب آخر جدد الإتحاد الإفريقي تأكيده على ضرورة تحديد موعد لإجراء استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي مشددا على أهمية تجديد الجهود من أجل إيجاد حل لهذا النزاع الذي دام أربعة عقود حتى الآن. وأكدت توصيات الدورة العادية الحادية والثلاثين للجنة المندوبين الدائمين بالإتحاد الإفريقي التي عقدت هذا الأسبوع بمقر الاتحاد في أديس أبابا على ضرورة أن تعمل هيئة الأممالمتحدة على تحديد موعد لإجراء استفتاء تقرير المصير الشعب الصحراوي. وجاء في التقرير السنوي لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما حول الوضع في الصحراء الغربية أنه (لم يتم تحقيق أي تقدم في البحث عن حل لهذا النزاع الذي دام أربعة عقود حتى الآن مذكرا بدعوة الاتحاد الإفريقي خلال دورته العادية شهر جويلية من السنة الماضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتحديد موعد لإجراء استفتاء تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية من أجل دفع عملية السلام إلى الأمام.