رغم الفرص المقترحة عزوف عن العمل في قطاع الفلاحة بتلمسان تمكنت مديرية التشغيل لتلمسان من تنصيب 17.376 شابا من طالبي العمل في إطار المساعدة على الإدماج المهني خلال السنة الماضية حسب ما أفاد به الوالي الذي أكد أن عدد طلبات العمل بلغت خلال نفس الفترة 46.947 طلب مسّ جل القطاعات دون قطاع الفلاحة الذي لازال يسجل عزوفا كبيرا رغم الفرص المقترحة. أشار الوالي خلال أشغال الدورة الرابعة العادية للمجلس الشعبي الولائي المخصصة لملفات التشغيل والتكوين والمصادقة على مخططات التوجيه للتهيئة والتعمير ل 6 بلديات أن (هذه الطلبات لم تتجه نحو القطاع الفلاحي كما كان منتظرا لما يوفر هذا الأخير من فرص عمل كثيرة) وقد بلغت نسبة التنصيب في الفلاحة سوى 4 بالمائة ساهمت فيه الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ب 600 منصب والوكالة الوطنية للتأمين على البطالة ب 400 منصب حسب ذات المسؤول الذي أكد أن هذا العزوف على الفلاحة يأتي في الوقت الذي يشتكي منه المستثمرون من قلة الأيدي العاملة مما يؤثر سلبا على المردود بالولاية. وبعد التذكير بالجهود الكبيرة التي بذلت والمبالغ الهامة التي أنفقت في المجال الفلاحي على المستوى المحلي لاستصلاح الأراضي وتوسيع المحيطات المسقية وتزويد القطاع بالعتاد الضروري وترقية الاستثمار فيه لرفع الإنتاج وتنويعه حثّ رئيس المجلس التنفيذي الولائي المشرفين على أجهزة التشغيل ومديرية التكوين المهني لتوجيه الشباب نحو هذا القطاع الواعد الذي يحقق التنمية. وعلى عكس الخدمات التي تنال في كل سنة حصة الأسد من المناصب فإن قطاعات أخرى تسجل عزوف مثل السياحة التي لم تستقطب سوى 800 شخص خلال 2015 بسبب نقص العقار السياحي بالمنطقة وكذا البناء الذي تشكو العديد من ورشاته من نقص اليد العاملة خصوصا بالمناطق النائية للولاية كما لاحظ نفس المسؤول وأكد أن القطاع الصناعي سيعرف طفرة نوعية بعد إتمام الحظيرتين الصناعيتين على مستوى مغنية والعريشة. أما بالنسبة لسوق العمل في إطار المساعدة في الإدماج المهني لسنة 2014 فقد تم تسجيل 22.363 طلب عمل وفي المقابل تم إحصاء 2.213 عرض عمل مما سمح بتنصيب 1.769 شخص (1.360 في القطاع الاقتصادي و409 في القطاع الإداري) حسب مقرر لجنة التشغيل بالمجلس الشعبي الولائي.