استثمارات كبرى منتظرة لتخطي آثار أزمة النفط *** لم يعد للجزائر بديل في ظل استمرار انهيار أسعار النفط عن بعث منظومة صناعية قوية وفعالة يمكنها على الأقل سد حاجة الجزائريين لكثير من السلع ومنها السيارات التي يُرتقب بعض ما لا يقل عن خمسة مصانع لتركيبها في بلادنا ويبدو أن النجاح النسبي الذي حققه مشروع (رونو سامبول) قد فتح شهية مُصنعين آخرين يرغبون في تحقيق نجاح أكبر. وأشار تقرير نشره موقع (الجزائر 24) إلى أنه من المرتقب أن تشهد الأسابيع والشهور القادمة ميلاد العديد من المصانع المخصّصة لإنتاج وتركيب السيارات بعد أن أعلن عن خمس منشآت صناعية ضخمة على الأقل لصناعة المركبات لماركات عالمية بالجزائر سنة 2015 وبداية هذه السنة هذه المشاريع الاقتصادية جاءت في ظرف اقتصادي جد حرج تمر به البلاد بعد تراجع مداخيل النفط مثل هذه المشاريع من شأنها التخفيف من فاتورة استيراد المركبات وكذا توفير مناصب شغل كذلك ولما لا توفير العملة الصعبة من خلال التصدير نحو البلدان الإفريقية. واستعرض المصدر نفسه في تقريره أهم المشاريع التي كشفت عنها الحكومة لصناعة وتركيب السيارات بالجزائر على النحو الآتي: مصنع Renault - وهران كانت شركة رونو أول من أقام مصنع لتركيب السيارات في الجزائر في صفقة رافقها الكثير من الجدل واعتبرها البعض صفقة خاسرة للجانب الجزائري فالشركة اكتفت بتركيب سيارة سامبول المنبوذة في السوق الوطنية بسبب عيوب تقنية حسبما يتداوله البعض ورغم دخول الشركة في مرحلة الإنتاج إلا أن الشركة فشلت في التسويق لمنتوجها بسبب إصرارها على إنتاج سيارة (منبوذة) شعبيا. مصنع Peugeot Citroën وهران من المرتقب أن تكون شركة بيجو ستراون ثاني علامة فرنسية تقيم مصنع لها بالجزائر بجوار مصنع رونو بالمنطقة الصناعية واد تليلات هذه المشروع وحسب التفاصيل التي قدمها الشريك المحلي بن حمادي ستكون من أهم مشاريع صناعة المركبات في الجزائر فطموح الشريك الوطني لا تقف عند إقامة مصنع لتركيب السيارات بالاعتماد على استيراد جميع قطع الغيار من الخارج مثلما هو الحال مع رونو وحسب تصريحاته فالمصنع سترافقه مشاريع أخرى لصناعة قطع الغيار داخل الوطن الشركة ستركب سيارات سياحية حظيت برواج لدى الجزائريين مثل بيجو 301 بيجو 208 وستروان اليزي وستكون بداية الإنتاج سنة 2018. مصنع فولسفاغن Volkswagen غليزان عملاق صناعة السيارات الألماني فولسفاغن اختار الجزائر لتحتضن ثاني مصنع له في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا بالشراكة مع مؤسسة سوفاك المصنع سيقام بالمنقطة الصناعية الجديدة بغليزان وستبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف مركبة في غضون 2022 وستخصص نسبة منها للتصدير نحول الدول الإفريقية وستدخل الشركة بمركات عالمية لتصبح made in algeria مثل سيارة أماروك رباعية الدفع وسكودا أوكتافيا وبولو كلاسيك. شاحنات Scania معسكر شاحنات سكانيا الشهيرة أيضا ستحمل - صنع في الجزائر - قريبا من خلال المصنع المزمع إقامته بمنطقة عقاز بولاية معسكر. مجمع مزوغي الشريك المحلي للشركة الإيطالية في المشروع لم يفصح عن تفاصيل المشروع عدا أن المصنع سيدخل مرحلة الإنتاج نهاية هذه السنة كما ستخصص نسبة منه للتصدير نحو البلدان الإفريقية. إيفيكو البويرة الماركة الإيطالية الشهيرة إيفيكو لصناعة الشاحنات الصغيرة ستصبح هذه السنة أحد مصنعي المركبات في الجزائر بفضل المصنع المزمع إقامته بولاية البويرة الشركة الإيطالية ستدخل في شراكة مع مجمع إيفال وستدخل الشركة في مرحلة الإنتاج نهاية 2016 بطاقة إنتاج تبلغ 1500 مركبة في السنة وسترتفع إلى 8 آلاف وحدة في غضون 2024. فيات Fiat عنابة الماركة الإيطالية الشهيرة فيات ستقيم مصنعا لها بولاية عنابة حسب ما أعلن عنه وزيرة الصناعة عبد السلام بوشوراب الذي لم يكشف عن تفاصيل المشروع وربما سيكشف عنها في الأسابيع القادمة. -نيسان - عين تموشنت عملاق المحركات الياباني في مفاوضات مع شريك محلي حسب وزير الصناعات المصنع وحسب مواقع متخصصة سيقام بولاية عين تموشنت وسيتم في الأسابيع القادمة الإعلان عن تفاصيل المشروع لكن المؤكد أن الشركات الأسيوية ستدخل مرحلة التصنيع بدل التسويق فقط بالجزائر من أجل منافسة الشركات الأوروبية. هيونداي الماركة الكورية الجنوبية والتي تلقى رواجا في السوق الجزائرية يُنتظر أن تكون عنصرا هاما في صناعة السيارات في الجزائر والشركة (بالشراكة مع مجمع سوفيتال) ينتظر في الضوء الأخضر من وزارة الصناعة وربما ستعلن الشركة عن تفاصيل المشروع هذه السنة.