الاتفاق على إنشاء مصنع للشاحنات في البويرة الشهر المقبل سيتم في منتصف شهر أكتوبر المقبل توقيع مذكرة اتفاق نهائية لإنشاء مصنع للعلامة الإيطالية "فيات" في الجزائر يشمل في البداية مصنعا لتركيب شاحنات علامة "إيفيكو" وهي شركة قابضة وجزء من مجموعة "فيات" تعتبر ثاني أكبر مصنع للشاحنات في أوروبا وأكبر شركة لتصنيع محركات الديزل في العالم، على أن يتوسع المشرع في مرحلة ثانية لإنجاز مصنع لتركيب سيارات سياحية تحمل علامة "فيات" وبالتالي فإن الشركة الإيطالية التي يبلغ صافي أرباحها سنويا 2 مليار دولار ستصبح ثاني شركة أجنبية تستثمر في قطاع السيارات في الجزائر بعد علامة "رونو" الفرنسية لتحيي بذلك مشروعا قديما يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي كان يهدف لتصنيع أول سيارة جزائرية وهو الأمر الذي تم وقتئذ مع العلامة الإيطالية (فيات)، التي استنسخ منها اسم العلامة الجزائرية المستقبلية (فاتيا)، لكن تجسيد المشروع ظل حلما يداعب خيال الجزائريين للعديد من السنوات دون أن يجد طريقه إلى الواقع إلى حين أن أعلن وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب أول أمس خلال لقائه بالوزيرة الإيطالية للتنمية الاقتصادية فريديريكا عويدي إعادة المشروع إلى سكته من جديد ولكن هذه المرة في إطار شراكة بين المجموعة الإيطالية "فيات" والمجمع الجزائري الخاص "إيفال". من جهته أكد الرئيس المدير العام لمجمع إيفال محمد بايري أن مصنع السيارات النفعية للعلامة الإيطالية "إيفيكو" المقرر إنشاؤه بالبويرة بالشراكة مع "إيفال" سيدخل مرحلة الإنتاج نهاية 2016. وأوضح بايري أنه "تم الانتهاء من دراسة مشروع إنتاج المركبات النفعية لعلامة "إيفيكو" في الجزائر. في حين تعرف المفاوضات لإنشاء المصنع مرحلة متقدمة جدا"، مضيفا "سنقوم منتصف شهر أكتوبر بتوقيع مذكرة شراكة لإنشاء الشركة". وستبلغ قدرات تركيب هذه الوحدة الإنتاجية في مرحلة أولى من 1.000 إلى 1.500 مركبة سنويا بنسبة إدماج تتراوح بين 17 و20 بالمائة. وأوضح المسؤول أنه سيتم إيداع ملف المصنع الجديد بداية أكتوبر القادم على مستوى الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمارات ويتمثل النموذج الأول الذي سيتم صنعه في مصنع البويرة في مركبة "إيفيكو دايلي" بعدة أحجام وطرازات حسب بايري. من جهة أخرى أفات المتحدث بأنه بالاضافة إلى التركيب "سيكون للمصنع وحدة لإنتاج قطع الغيار".