طلبة تيبازة يطالبون بالتدخّل العاجل لديوان الخدمات الجامعية سائقون يحوّلون حافلات نقل الطلبة إلى حافلات ل (المعارف) تسخّر الجزائر للطلبة الجامعيين حافلات خاصّة بهم إلاّ أن الغرباء يشاركونهم في ذات الوسيلة. ويتكرّر السيناريو في كلّ موسم دراسي رغم آلاف الشكاوى الموجّهة لديوان الخدمات الاجتماعية لوضع حدّ للظاهرة بتخصيص رقابة خاصّة على تلك الحافلات المخصّصة للطلبة دون غيرهم وقد رفع عدد من الطلبة نداءهم إلى الجهات الوصية لاحتواء المشكل الذي يتمدّد بشكل كبير. مليكة حراث يشتكي الطلبة الجامعيون باحمر العين ولاية تيبازة من التصرّفات اللاّ مسؤولة لبعض سائقي حافلات نقل الطلبة خصوصا الخطّ الرّابط بين تيبازة وبن عكنون بسبب السماح لكلّ لمن هبّ ودبّ بامتطاء الحافلات الخاصّة بالطلبة والتي تتسبّب في حدوث العديد من المشاكل التي وصلت إلى المساس بحرمة الطلبة. وفي السياق ذاته أكّد بعض الطلبة أن هؤلاء السائقين يتصرّفون في حافلات الطلبة الجامعيين كما يحلو لهم ضاربين راحة تنقّلهم في جوّ مريح عرض الحائط دون أن تتدخّل أيّ جهة لردع ممارساتهم حيث أنهم يقومون بجلب الحافلات من مقرّاتها (المحطة البرّية) باتجاه احمر العين وما إن تصل إلى الطلبة المعنيين حتى تكون قد امتلأت عن آخرها تقريبا وهذا ما يتسبّب يوميا في خلق أزمة التدافع على الأماكن فيهذه الأخيرة وأدّى أيضا إلى حدوث مناوشات بين الطلبة وسائقي الحافلات ما أثار امتعاض الطلبة وحسب أحدهم فإن هذه الحافلات أصبحت تستعمل (للأصحاب والأقارب) في الوقت الذي سخّرتها فيه الدولة خصّيصا للطلبة المتّجهين نحو خطّ تيبازة-بن عكنون أو بوزريعة وليس لفئات لا تمتّ بصلة لا من بعيد ولا من قريب إلى الدراسة علما بأنه تنطلق من بلدية حجّوط خمس حافلات إلاّ أن الكثير من الطلبة يفضّلون استقلال الحافلات الفارغة المخصّصة لزملائهم باحمر العين بالتفاهم مع السائقين تفاديا للنهوض باكرا والتدافع. في ذات الصدد أكّد طلبة ولاية تيبازة تذمّرهم من التصرّفات اللاّ مسؤولة واللاّ أخلاقية التي أدّت إلى تأزّم الوضع الذي وصل إلى حدّ المناوشات التي تصل في معظم الأحيان إلى ملاسنات تحدث بين الطلبة كلّ صباح بسبب التدافع من أجل الظفر وحجز الأمكنة. واستطرد الطلبة قائلين ل (أخبار اليوم): (لقد سئمنا من الوضع والسيناريو المتكرّر يوميا دون أن ينتبه هؤلاء السائقون إلى الأخطاء التي يرتكبونها في حقّ الطلبة) وحسبهم بإمكان سائقي الحافلات تفادي أزمة التدافع والشجارات التي تحدث أمام أعينهم بالقيام بعملهم على أحسن وجه وهو نقل طلبة تيبازة التي خصّصت لهم الحافلات وبهذا تنتهي الأزمة من جذورها وحسبهم فإن الأمر لا يتعلّق بركوب الطلبة فقط بل تعدّى الأمر أيضا إلى صعود غرباء حاملين أكياس الخضر والفواكه وأحيانا السمك في حافلات نقل الطلبة ناهيك عن قيام بعضهم بالتحرّش بالطالبات وهذا ما أكّدته إحدى الطالبات التي تعرّضت للتحرّش من طرف موظّف ليس له علاقة بالدراسة حجز له السائق مكانا بجانبه حيث يسمح لهذا الأخير بالصعود يوميا مع الطلبة وتبادل أطراف الحديث مع السائق. يحدث هذا بسبب نقص المراقبة وتغاضي السائقين والسماح للغرباء والأصدقاء بامتطاء حافلة الطلبة دون إدراك لما يتعرّض له الطلبة من سرقة أو تحرّش بالطالبات اللواتي اشتكين بدورهنّ من هذه الوضعية والمضايقات التي يتعرّضن لها داخل الحافلة من طرف هؤلاء الغرباء مشيرات إلى أن السيناريو يتكرّر في كلّ موسم دراسي. وأمام هذه الوضعية المزرية ناشد هؤلاء التدخّل العاجل لديوان الخدمات الجامعية والعمل على وضع حدّ لهذه الظاهرة التي باتت هاجس أغلب الطلبة الجامعيين.