القطار السريع المسيلة-الجزائر العاصمة المسافرون يعزفون عنه بسبب مشكل التوقيت يطالب مستعملو القطار السريع أو (أوتوراي) المسيلة-الجزائر العاصمة يتغير التوقيت الحالي المعمول به في الرحلات حيث ينطلق من الساعة السابعة والنصف صباحا والعودة بعد منتصف النهار وهو التوقيت الذي لا يخدم الغالبية العظمى من المسافرين الذين يتوجهون إلى العاصمة.
حينما تم فتح خط السكة الحديدية المسيلة-الجزائر العاصمة بالزغاريد استبشر السكان على أنه وسيلة إضافية لنقل المسافرين سوف تخلصهم من احتكار النقل لعدة سنين من طرف سائقي سيارات الأجرة وفي ظروف تحتم عليهم أحيانا تحمل ضيق المركبات وسوء الخدمة اعتبارا من أن انطلاق القطار آنذاك كان على الساعة السادسة صباحا ثم العودة على الساعة الرابعة والنصف مساء ما يمكّن المسافرين من قضاء أمورهم في وقت كاف. وهو ما كان وراء توقع مستقبل زاهر للنقل بالسكك الحديدية بالمسيلة غير أن ذلك لم يدم سوى سنة واحدة ليعاد النظر في توقيت انطلاق القطار على الساعة السابعة والنصف صباحا والعودة من الجزائر العاصمة منتصف النهار. وحسب انطباعات المسافرين فإن انطلاق القطار على الساعة السابعة صباحا من المسيلة باتجاه الجزائر العاصمة ثم العودة على الساعة ال11و 30 دقيقة أدى إلى عزوف المسافرين على استعمال القطار السريع رغم الراحة التي يوفرها مقارنة بسيارات الأجرة. وأكد الكثير من المسافرين المسيليين الذين تفصلهم مسافة 250 كلم عن عاصمة البلاد أنهم يفضلون بسبب الوقت المتأخر لانطلاق القطار استعمال سيارات الأجرة التي تنطلق في الساعات الأولى من النهار لتعود مساء. ومقارنة بالقطار فإن سيارات الأجرة لا تعود إلا مساء ما يمكن المسافرين من قضاء أمورهم براحة تامة بل ويقوم بعض أصحاب السيارات بنقل العائلات انطلاقا من المنازل ما يوفر عنهم عناء التنقل إلى محطة المسافرين. وإذا كانت سيارات الأجرة قد رفعت من تسعيرتها بشكل مفاجئ من 500 دج إلى 600 دج للراكب الواحد نحو الجزائر العاصمة مقارنة بتذكرة القطار السريع المحددة ب 800 دج منذ دخول خط السكة الحديدية المسيلة-الجزائر العاصمة حيز الاستغلال عام 2010 حيث اعتبر مسؤولو النقل بالولاية آنذاك أن هذا التقييم ليس فعليا وأن الفعلي قد يتجاوز ال1200 دج للتذكرة الواحدة ليبقى السعر مستقرا في 800 دج بحجة أن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية هي صاحبة السيادة في هذا التقييم ولم يرافق ذلك أي إجراء من شأنه أن يشجع على استعمال القطار خصوصا إذا ما تعلق الأمر باستعماله لغرض سياحي. من جهتها أكدت مصالح البلدية بأن مواطني المسيلة ما فتئوا يوجهون العديد من العرائض إلى مسؤولي شركة النقل بالسكك الحديدية يطالبونهم فيها بإعادة النظر في توقيت انطلاق القطار نحو عاصمة البلاد وضبطه في حدود الرابعة صباحا على أن تحدد ساعة العودة من مدينة الجزائر ما بعد الرابعة زوالا ما سيمكن من المسافرين من قضاء مصالحهم حيث يتنقل أغلبهم إلى الجزائر مضطرا وليس بغرض التجوال والسياحة وهو ما اعتبره الرأي العام المحلي من خلال عديد الجمعيات المحلية دليل على الرغبة الملحة في استعمال القطار كوسيلة نقل مريحة.