وثيقة ولائية تكشف: عزوف للمسافرين على قطار المسيلة-الجزائر العاصمة
يسجل نقل المسافرين عبر خط السكة الحديدية المسيلة -الجزائر العاصمة عزوفا ملحوظا لمستعملي القطار أي بمعدل 10 مسافرين يوميا في شهر أكتوبر 2015 حسبما ورد في وثيقة لجنة تهيئة الإقليم والنقل بالمجلس الشعبي الولائي للمسيلة. قبل ذلك مديرية النقل أفادت في حصيلة عام 2014 إلى نفس المعدل من المسافرين الذين يستعملون القطار يوميا انطلاقا من المسيلة باتجاه الجزائر العاصمة وهو معدل تم وصفه ب الضعيف جدا مقارنة مع حجم الاستثمار في مجال السكة الحديدية الذي انطلق عام 2010 من خلال تشغيل خطي الجزائر العاصمة- المسيلة وبرج بوعريريج - عين التوتة (باتنة). واستنادا لأعضاء بذات اللجنة التابعة للمجلس الشعبي الولائي فإن أسباب هذا العزوف يعود أولا لارتفاع سعر تذكرة الجزائر العاصمة- المسيلة المحددة ب800 د.ج مقابل 600 دج بالنسبة للتسعيرة التي يطبقها سائقو سيارات الأجرة التي تعمل على نفس الخط وكذا عدم ملاءمة وقت الانطلاق من المسيلة نحو الجزائر العاصمة المحدد على الساعة السابعة والنصف صباحا والعودة من الجزائر العاصمة نحو المسيلة على الساعة ال11 صباحا وهو وقت لا يمكن لأي مسافر أن يقضي أغراضه فيه الأمر الذي جعل المسافرين يفضلون في هذه الحالة استعمال سيارة الأجرة التي تنطلق نحو الجزائر العاصمة في الساعات الأولى من الصباح لتصل إليها في وقت لا يتجاوز السابعة صباحا. وبعد عرض هذه الوضعية في عدة مناسبات على مديرية النقل بالولاية اكتفت هذه الأخيرة بالرد أن الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية مستقلة في اختيار أوقات انطلاق القطار. من جهتهم ظل سكان ولاية المسيلة و تحديدا منهم سكان عاصمة الحضنة يطالبون منذ أزيد من سنتين بإعادة النظر على الأقل في توقيت انطلاق القطار نحو الجزائر العاصمة من خلال توجيه عدة عرائض إلى الرئيس المدير العام لشركة النقل بالسكك الحديدية والتي هي بحوزة أرشيف محطة القطار بعاصمة الولاية. يشار كذلك إلى أن ذات اللجنة بالمجلس الشعبي الولائي أوصت في عديد المناسبات بضرورة توسيع استعمال السكة الحديدة في نقل البضائع الذي يقتصر حاليا على نقل الوقود والإسمنت بكمية بلغت 44438 متر مكعب من الوقود و21661 طنا من الإسمنت خلال سنة 2015.