بعد تسجيل وفيات بالجلفة وبرج بوعريريج ** تواصل أخبار الأنفلونزا القاتلة إثارة رعب الجزائريين الذين يتابعون بكثير من القلق الأنباء المتداولة عن تسجيل العديد من حالات الوفيات بسبب الأنفلونزا الموسمية في أكثر من ولاية وهي الأخبار التي أكدتها وزارة الصحة أمس السبت فيما تحدثنت مصادر مختصة عن سقوط قرابة الثلاثة آلاف جزائري ضحية للأنفلونزا سنويا.. وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أعلنت رسميا عن تسجيل بعض الوفيات بسبب فيروس الأنفلونزا الموسمية بكل من ولايتي الجلفة وبرج بوعريريج حسب بيان للوزارة صدر أمس السبت الذي أكد ان حملة التلقيح لا زالت سارية. وأكدت الوزارة في بيانها أن الإعلان عن بعض حالات الوفيات المسجلة بولايتي الجلفة وبرج بوعريريج من طرف شبكة المراقبة لفيروس الأنفلونزا الموسمية جاء إستنادا إلى معطيات المعهد الوطني للصحة العمومية والمخبر المرجعي لمعهد باستور بعد بلوغ الإصابة بالفيروس ذروتها تزامنا مع سوء الأحوال الجوية منذ شهر نوفمبر 2015 حيث تم تسجيل إنخفاض محسوس في درجة الحرارة مما أدى إلى وفاة بعض الفئات الأكثر عرضة للخطر . وللتخفيض من انتقال العدوى وخطر تعقيدات الفيروس ذكرت وزارة الصحة بأن حملة التلقيح ضد الفيروس لموسم 2015- 2016 لازالت سارية المفعول إلى غاية نهاية الموسم الشتوي سيما لدى المسنين البالغين 65 سنة فما فوق والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال مؤكدة بأن اللقاح متوفر بمؤسسات الصحة العمومية أين يقدم مجانا. كما نصحت باحترام قواعد النظافة للتصدي لإنتقال الفيروس خاصة لدى حاملي الأعراض وذلك بالإبتعاد عن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر وارتداء قناع الجراحة وغسل اليدين بالصابون بصفة منتظمة مع تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس واستعمال مناديل من ورق. ويذكر أن الأنفلونزا الموسمية تتسبب سنويا في وفاة بين 2000 إلى 3000 شخص بالجزائر وأكثر من 500 ألف شخص بالعالم حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. زيكا.. صداع آخر ولا تقتصر مخاوف الجزائريين على الأنفلونزا الموسمية بل تتعداها إلى فيروس زيكا المرعب لاسيما بعد الأنباء التي تحدثت عن تواجد الحشرة الناقلة للفيروس ببعض مناطق الجزائر. وبهذا الصدد قالت صحيفة الخبر اليومية أمس أن وزارة الصحة تكون قد أمرت مصالحها في جميع الولايات برفع درجة الطوارئ خاصة على مستوى الحدود والاستعداد لإصابات محتملة ب _زيكا_ من خلال التنسيق مع المسؤولين المحليين وتنصيب خلية متابعة موازاة مع تعيين مصلحة خاصة متنقلة لعزل المصابين (فوريا) إلى غاية نقلهم إلى المستشفى المجهز لاستقبالهم بعد أن تم اكتشاف (نماذج) للحشرة النقالة في منطقتي الغرب والقبائل. وحسب المصدر نفسه فقد وجهت وزارة الصحة تعليمة إلى مديري كل من معهدي الصحة العمومية وباستور وكذا مديري الصحة الولائيين والمستشفيات الجامعية والمؤسسات الصحية والعمومية الجوارية والعيادات الخاصة تحمل رقم 07 الصادرة في 16 فيفري الجاري أمرت فيها بضرورة التجند والاستعداد لإصابات محتملة لفيروس _زيكا_. وعمدت مصالح الوزارة إلى استنفار مصالحها في جميع الولايات فقد شددت على ضرورة التنسيق مع المسؤولين المحليين للتصدي لأي عامل قد يشجع على انتقال العدوى. وإن كانت التعليمة قد أكدت بأن التحاليل التي يجريها معهد باستور باستمرار تثبت عدم وجود الحشرة الناقلة للفيروس في الجزائر يقول المصدر نفسه إلا أنها كشفت بالمقابل بأنه تم العثور على (نماذج) بؤر صغيرة للحشرة في منطقتي الغرب الجزائري والقبائل ما يزيد من خطر انتشار هذا المرض بعد أن أكدت مختلف البحوث التي أجريت في الدول مصدر الفيروس بأن عملية الانتقال تتم أيضا عن طريق العلاقات الجنسية وأيضا التبرع بالدم.