عبر الترويج لقصص تاريخية كاذبة ترامب يدعو إلى إعدام المسلمين! في خطابه لحشد الناخبين في ولاية ساوث كارولاينا الأمريكية روّج الملياردير الطامح للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب لإعدام المسلمين كوسيلة ل (محاربة الإرهاب) عبر الترويج لقصّة كاذبة داعيا إلى (استخدام العقل والقسوة). هلّل ترامب للتعذيب وحرّض على القتل والإعدامات الجماعية للمسلمين حيث استخدم قصّة عن الجنرال الأمريكي جون بيرشينغ الذي قاد الجيش الأمريكي في الحرب العالمية الأولى في العشرينيات (1917 - 1918). وادّعى ترامب أن (بيرشينغ أمر بإعدامات ضد 49 من الفيليبينيين المسلمين المتمرّدين مستخدما رصاصات مغطاة بدم الخنازير). وروى ترامب قائلا: (أتى بيرشينغ بخمسين رصاصة غمسها بدم الخنازير ثم قتل 49 منهم فيها والرصاصة الرقم خمسين؟ أخذها ليروي القصةّ) مضيفا: (لخمسة وعشرين عاما لم تحصل أي مشكلة أوكي؟). لكنّ القصة هي مجرد كذبة وانتشرت كشائعة على موقع (snopes) الذي يختص ببثّ الشائعات ويُعلن عن ذلك في سيرته الذاتية على الموقع. وتقول القصّة -الكذبة إن بيرشينغ أمر بالإعدامات بين عامي 1909 و1913 لكنّه لم يكن المسؤول العسكري في هذين العامين أصلا. وحسب الموقع أيضا فإن الشائعة انتشرت بكثرة بعد هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتّحدة الأمريكية عبر مواقع متخصّصة بنشر الشائعات. وبينما كان الجمهور في ساوث كارولينا يُصفّق قال ترامب: (يُستحسن أن نبدأ أن نكون قساة وأن نستخدم عقولنا وإلا فلن يكون لنا وطن يا أصحابي) وأضاف: (على فكرة إنه أمر لن تقرأوا عنه في جميع كتب التاريخ لأنهم لا يُريدوننا أن نتعلم هذه الأمور). واهتمّ الإعلام العالمي بخطاب ترامب الذي قاده لحشد الناخبين الذين صوّتوا له في الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولينا. ونشرت (MSNBC) الموضوع على موقعها الإلكتروني معتبرة أن (ترامب كان يهلل لإعدام وإقصاء أعداء أميركا بكل هذيان وطفولية وخرف وأيضا بكل حماس باسم الأمان). ونقلت عن ترامب قوله (هل هذا تعذيب أم لا؟ إنه تعذيب قليل جدا جدا جدا). ونشر القصة أيضا موقع (دايلي مايل) فأكد أنها رواية كاذبة مشيراً إلى أنّ (ترامب استخدم رواية إعدام المسلمين كوسيلة للتعامل مع الإرهاب وجمهوره هلّل لها( مؤكداً أن (الرواية غير صحيحة ولم تحصل مطلقا). من جهته قال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الوطنية نضال عوض إنّ (رواية ترامب تحرض على العنف) حسب ما نقل موقع (فوكس نيوز). لكن الموقع لم ينسَ أن يُذكر قرّاءه بأن (الخنازير تُعتبر نجسة ومحرمة في الإسلام وغيره من الأديان). وهذه ليست المرة الأولى التي يكذب فيها ترامب أو يروي قصصا كاذبة لحشد جمهور أوسع ونشر الإسلاموفوبيا فقد قال في السابق إنه (رأى بعينيه مسلمين يحتفلون في الولاياتالمتحدةالأمريكية إثر اعتداءات 11 سبتمبر) وهو أمر لم يحصل أصلا. * مسؤولون أمريكيون يزورون إسرائيل لضمان مستقبلهم السياسي في نفس الإطار ذكرت مصادر في دولة الاحتلال أن كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحرصون على ضمان مستقبلهم السياسي بعد انتهاء ولايته من خلال القيام بزيارات مفاجئة لإحتلال للتعبير عن التضامن معها. وعلى الرغم من أن الفترة المتبقية لإنهاء أوباما مدّة رئاسته الثانية ليست بالقصيرة نسبيا فقد أشارت المصادر إلى أن عددا من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية حرصوا على زيارة تل أبيب مع أنه لا يوجد هناك ما يبرر القيام بهذه الزيارات. وأشار تقرير موسع نشره موقع (واللا( التابع لدولة الاحتلال إلى أن ممثلة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سمانثا باور قامت بزيارة لتل أبيب على الرغم من أن موقعها وطابع مهامها لا يحتمان القيام بمثل هذه الزيارة في حين أن نائب الرئيس جو بايدن ينوي القيام بزيارة لإسرائيل الأسبوع القادم دون أن يكون هناك ما يوجب ذلك. ونقل أمير تيفون المراسل السياسي في (واللا) عن المصادر الرسمية الصهيونية قولها إن هناك ما يدلل على أن بايدن ينوي التنافس على رئاسة الولاياتالمتحدة في الانتخابات القادمة وهو ما جعله يقوم بالزيارة للاراضي المحتلة لكي يدلل على عمق علاقته بالصهاينة. وأشار تيفون إلى أن بايدن معني بتأكيد تميزه عن الرئيس أوباما الذي يكن له اليمين الصهيوني عداء كبيرا على الرغم من أنه قدم لإحتلال دعما عسكريا واقتصاديا لم يسبق أن قدمه رئيس أمريكي لدولة الصهاينة. وفي سياق متصل شن يئير لبيد زعيم حزب (ييش عتيد) ووزير المالية السابق هجوما كاسحا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لرفضه عرض أوباما بمنح دولة الاحتلال 40 مليارا كمساعدات عسكرية تعويضا لتل أبيب في أعقاب التوصل للاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى. وفي مقال نشرته صحيفة (معاريف) فقد عدّ لبيد سلوك نتنياهو (صلفا ضارّا بالمصالح الصهيونية ودليلا على نكران الجميل تجاه رئيس مؤيد ومساند قوي للاحتلال). وكان نتنياهو قد أكد خلال جلسة الحكومة الأحد الماضي أن ثلاث جولات من المفاوضات أجراها ممثلون عن وزارة الدفاع الأمريكية والمؤسسة الأمنية الصهيونية بشأن طابع المساعدات الأمريكية (التعويضية) للاحتلال قد انتهت بالفشل. وأوضح نتنياهو أنه يصر على الاستجابة لكل المطالب التي بلورتها قيادة الجيش والتي تمثل في نظر تل أبيب ردّا على المخاطر الاستراتيجية الناجمة عن الاتفاق النووي. يذكر أن وفدا أمريكيا برئاسة يعيل ليمفريت مسؤولة ملف الاحتلال في مكتب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض قد أنهى جولة من المفاوضات مع ممثّلين عن وزارة الحرب في دولة الكيان بشأن رزمة المساعدات الأمريكية.