قدم الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" درّاجة هوائية لطفلٍ سوري، تعويضاً له بعد ما ضربه بائع تركي، وطرحه أرضاً في مشهد عنيف، الخميس الماضي، في ولاية إزمير (غربي البلاد)... وافادت مصادر أمنية، بأن شرطة إزمير توصلت، امس السبت، إلى منزل الطفل "حسن خانطوماني" (8 أعوام)، الذي ظهر في مقطع فيديو قبل يومين وهو يتعرض للضرب بشكل عنيف على يد بائع تركي، ما أثار موجة غضب كبيرة داخل البلاد وخارجها. وزار والي إزمير "مصطفى طوبراق" منزل الطفل، وعقد لقاء مع والديه (عبدالجليل، وروعة)، حيث هنأهما بسلامة نجلهما، مقدماً دراجة هوائية باسم الرئيس أردوغان للصغير حسن. وشدد طوبراق في تصريح ل"الأناضول" علي رفضه الكامل لكافة أشكال العنف، مشيراً الي أن أهالي إزمير يتمتعون بخصال التسامح والمحبة والسلام، بحسب قوله. واكد الوالي أن "الحادثة تعتبر حالة فردية صدرت من بائع يمثل نفسه"، مستشهداً في ذلك بردّة الفعل الغاضبة التي أبداها الأهالي ضد البائع أثناء ضربه الطفل الصغير. واشار الي انه تجري تحقيقات حالياً مع الشخص الذي طرح الطفل أرضاً، ويُدعى "موسى د"،وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. وقال الوالي حول زيارته لمنزل الطفل: "أتينا لزيارة حسن وعائلته بتعليمات من الرئيس أردوغان، وأهديناه دراجة هوائية". وعلي صعيد اخر قال "حسن": "عفوتُ عن الشخص الذي طرحني أرضاً، كنت أبيع المناديل في المنطقة، وقام بضربي لأنني لمست دراجته البخارية أثناء مروره، لقد خفت كثيراً ولم أخبر أحداً من أهلي بذلك". واضافت والدة حسن: "لم أعلم بما حدث لولدي إلا عندما جاءت الشرطة إلى منزلنا وأخبرتنا بالواقعة، فحسن لم يخبرنا شيئاً مطلقاً"، مضيفة: "الرجل الذي ضرب ولدي لديه أسرة وأطفال مثلنا، نحن عفونا عنه، وسأكون شاكرة للدولة إن عفت عنه". وكان مقطع فيديو سجلته إحدى كاميرات المراقبة، بأحد أزقة ولاية إزمير، رصد الواقعة، وانتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا وخارجها، وأثار موجة غضب كبيرة. وظهر في الفيديو البائع وهو يلاحق الطفل، وعندما أمسك به، قام برفعه عالياً في الهواء وطرحه أرضاً بشكل عنيف للغاية، غير أن المارة تصدّوا للبائع بعد فعلته، وقام بعضهم بضربه انتقاماً للطفل الصغير.