قالت الشرطة في كوسوفو إن ملثّمين ألقوا قنبلة حارقة على مكتب رئيسة كوسوفو لكنهم أخفقوا في إضرام النار في المبنى. لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في قلب العاصمة بريشتينا والذي أدانته الحكومة بوصفه (خطرا على النظام الدستوري واستقرار البلاد). وتواجه كوسوفو أزمة سياسية مع تنديد المعارضة باتفاق توسط فيه الاتحاد الأوروبي مع صربيا لمنح مزيد من الحقوق للصرب المحليين. وهذه القضية مثيرة للمشاعر بشكل كبير وذلك بعد مرور ثماني سنوات على إعلان كوسوفو الاستقلال عن بلجراد وبعد أقل من 20 عاما من حرب شارك فيها حلف شمال الأطلسي. وقالت الشرطة في بيان إن (ملثمين ألقوا قنبلة بنزين على مكتب الرئيسة وحطموا زجاج النافذة بحجارة ولكنهم أخفقوا في إلقاء قنبلة البنزين بالداخل فارتطمت الزجاجة بالجدار). وكان المكتب خاليا في ذلك الوقت ولم يُصب أحد. وتعمل الشرطة على ضبط سيارة بيضاء يُشتبه في أن الجناة استخدموها. وهذا المكتب تستخدمه الرئيسة المنتهية ولايتها عاطفة يحيى أغا وسيشغله الرئيس المنتخب حديثا هاشم تقي الشهر المقبل. وكان نواب المعارضة الغاضبون من الاتفاق مع صربيا قد أطلقوا الغاز المسيل للدموع في برلمان كوسوفو كما ألقى محتجون خارجه قنابل بنزين في محاولة غير ناجحة لعرقلة انتخاب تقي الشهر الماضي. وتحقق الشرطة في هجمات مماثلة وقعت في الأسابيع الأخيرة أُحرقت خلالها سيّارات خاصة لوزراء. وتطالب المعارضة باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة وقد نفت أنها هي التي دبرت تلك الهجمات ودعت المعارضة إلى احتجاجات جديدة في 26 مارس.