زعمت أنه لا علاقة لهم بالمناهج التربوية.. بن غبريط تعترف: ** لا مساس بالثوابت الوطنية في البرامج الجديدة * اعترفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس بوجود تعاون مع خبراء أجانب في قطاع التربية لكنها تزعم أن هؤلاء لا يتدخلون في برامج الجيل الثاني من الإصلاحات بل اللجنة الوطنية للبرامج والمناهج هي من تتولى العملية وأعضاؤها كلهم جزائريون هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هناك أياد تعمل على فرنسة المدرسة الجزائرية. أوضحت وزيرة التربية خلال اليوم الإعلامي حول مناهج الجيل الثاني الذي خصص للشركاء الإجتماعيين أن التعاون مع الخبراء الأجانب يعود إلى سنوات وليس أمرا جديدا مشيرة إلى أنه تم الاستعانة بأكثر من 50 جنسية أجنبية سنة 1985 وأكدت بن غبريط في هذا الصدد أن قطاعها سيعرف جملة من الإصلاحات والإجراءات الردعية بداية من سنة 2017 خاصة الأطوار التعليمية الثلاثة. وفي هذا الصدد نفت المسؤولة الأولى على قطاع التربية استقدام خبراء فرنسيين لإصلاح محتوى المنظومة التربوية مشيرة إلى أن تواجدهم يأتي في إطار التعاون القائم منذ سنوات ويخص بعض الطرق المنهجية في عملية الإصلاح وتحسين الأداء المهني في بعض التخصصات مؤكدة أن اللجنة الوطنية للبرامج والمناهج التي تتولى الإصلاحات تتكون من 200 خبير ومفتش وأساتذة جامعيين ومدراء المؤسسات التربوية ومشكلة من 23 فوجا متخصصا وكلهم جزائريون. بن غبريط: البرامج التربوية الجديدة لا تمس بالثوابت الوطنية وقالت وزيرة التربية في السياق نفسه أن كتابة البرامج التربوية الجديدة لا يمكنها بأي حال من الأحوال المساس بالثوابت الوطنية. وأوضحت السيدة بن غبريط أن إعادة كتابة البرامج لا يمكنها بأي حال من الأحوال المساس بالأسس والمبادئ التي تبنى عليها السياسة التربوية وذلك طبقا لأحكام الدستور والقانون التوجيهي للتربية الوطنية . وأضافت أنه من واجب القطاع ترقية القيم المتصلة بالإسلام والعروبة والأمازيغية كما أنه يسعي إلى غرس الشعور بالهوية الوطنية في نفوس اطفالنا وتنشئتهم على حب الوطن والإعتزاز بالإنتماء إليه وتعلقهم بالوحدة الوطنية ورموز الأمة . وقالت السيدة بن غبريط أنه في إطار اعادة كتابة البرامج تعمل دائرتها الوزارية على تثمين التراث الوطني الذي لا يمثل حاليا سوى نسبا محدودة في البرامج المدرسية (2 بالمائة) وهو البعد الذي يعد أساسيا في المناهج الجديدة . وأضاقت أن هذه المناهج ستركز كذلك على تعليم البعد الجغرافي والتاريخي والإنساني والحضاري للوطن حيث سيتم في كتابة البرامج التعليمية الجديدة إدراج أكبر عدد من المؤلفين الجزائريين مشيرة إلى أن الرهان بالنسبة للقطاع هو تكوين شباب متوازن غير منقطع عن مجتمعه ولديه من المؤهلات ما يجعله يبني ويحقق مشروعه الشخصي . 3 أيام لاجتياز الباكالوريا وقالت المتحدثة أن الإصلاحات التي ستمس قطاع التربية هي استحداث كتب للطور الإبتدائي واعتماد 36 أسبوعا خلال السنة الدراسية مع إمكانية خفض عدد التلاميذ في الأقسام وكذا إجتياز إمتحان شهادة البكالوريا في 3 أيام بدل خمسة. وأضافت بن غبريط أن اللجنة شرعت في عملية إعلامية واسعة على مستوى المؤسسات التربوية مع الأساتذة والمفتشين مؤكدة أن الجيل الثاني من الإصلاحات يرتبط مباشرة بالقانون التوجيهي الصادر سنة 2008 وما هي إلا عملية تكيف مع القانون مشيرة إلى انها ستلتقي في الساعات القادمة مع الشركاء الاجتماعيين وأولياء التلاميذ لإعلامهم بالخطوط العريضة. جاهزون لامتحانات نهاية السنة وقالت بن غبريط إنه تم إنهاء جميع التحضيرات الخاصة بامتحانات نهاية السنة حيث سجري امتحان شهادة التعليم الابتدائي بتاريخ 22 ماي المقبل بينما سيتم إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط بين ال 24 وال 26 من الشهر نفسه فيما يجري المترشحون لشهادة البكالوريا الامتحان بين ال 29 ماي وال 2 جوان المقبل مشيرة إلى أنها ستلتقي هذا الأحد بمديري التربية ال 50 على مستوى الوطن لضبط آخر الترتيبات الخاصة بامتحانات نهاية السنة. وأكدت ضيفة الصباح أن جميع المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا وعددهم 800 ألف سيتلقون بطاقات التعريف البيومترية نهاية أفريل المقبل مشيرة إلى أنه في ولاية الشلف تم جمع أكثر من 88 بالمائة من ملفات المترشحين وتتفاوت النسب من ولاية إلى أخرى نافية في السياق ذاته ما تم تداوله بشأن إلزام المترشحين لامتحان شهادة التعليم المتوسط بإظهار بطاقة التعريف البيومترية وقالت إنهم سيكتفون ببطاقة التعريف العادية. معاقبة تلاميذ الباك المتغيّبين عن الدراسة كما شددت بن غبريط في سياق حديثها ضرورة معاقبة التلاميذ المقبلين على الإمتحانات الرسمية بسبب تسجيل غيابات بالجملة في الأقسام النهائية مشيرة أن العقوبات التي ستطبق على التلاميذ قد تصل إلى حد الشطب من قائمة الممتحنين بعد توجيه 3 إعذارات. وأوضحت الوزيرة أن امتحان البكالوريا ما هو إلى تتويج لمسار طور تعليمي وثلاثة فصول من الدراسة مؤكدة أن القانون يلزم في مثل هذه الحالات مديري المؤسسات التربوية باستدعاء أولياء الأمور كمرحلة أولى وإذا ما تواصل الغياب يتم حرمان المترشحين. وقالت إن إدراج مادة التربية البدنية ضمن امتحان البكالوريا جاء للحد من هذه الظاهرة فعلى الطلبة بحسب بن غبريط حضور المادة خلال الفصول الثلاثة فضلا عن اجتياز الامتحان وعن السبب الرئيس لظاهرة مقاطعة المترشحين لشهادة البكالوريا أقسام الدراسة أردفت أن التلاميذ أصبحوا يفضلون الدروس الخصوصية قائلة إنه إذا ما اقتنع التلميذ بمستوى التحصيل العلمي داخل الأقسام فإنه سيواظب على الحضور مشيرة إلى أن الظاهرة تعرف انتشارا لدى المترشحين المعيدين السنة. مسابقة التوظيف يومي 22 و23 أفريل وقالت الوزيرة إن جدول أعمال لقائها مع مدراء التربية سيتضمن المواعيد الهامة التي سطرتها الوزارة بدءا بمسابقات توظيف الأساتذة التي ستجري يومي 22 و23 أفريل المقبل إضافة إلى امتحانات نهاية السنة الثلاث زيادة على تحضير الدخول المدرسي المقبل مشددة على ضرورة تحلي مديري التربية باليقظة التامة والدائمة لمديري التربية من خلال لقاءاتهم ومدراء المؤسسات التربوية للتعامل مع أي مستجد. ومن جهة أخرى أكدت بن غبريط للراغبين بالمشاركة في مسابقة توظيف الأساتذة الإطلاع على كافة التخصّصات والمناصب المطلوبة على الموقع الإلكتروني للوزارة على أن يتم التسجيل الإلكتروني على موقع الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات ابتداءً من 28 مارس الجاري.