انتهاكات متواصلة وحقوق غائبة أسرى فلسطينيون يعانون في صمت يعاني أسرى فلسطينيون من ظروف صحية صعبة يقابلها إهمال متعمّد من سلطات الاحتلال كما تعزل إدارة سجن مجدو عدداً من المعتقلين في الحبس الانفرادي ما يجعل حياتهم أكثر تعقيداً. ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن (الأسيرة المصابة عبلة العدم (45 عاماً) من محافظة الخليل تعاني وضعاً صحياً صعباً وهي بحاجة لمتابعة طبية حثيثة يقابل وضعها بإهمال طبي من قبل إدارة سجون الاحتلال. ونقل النادي عن الأسيرة العدم أنها تنتظر منذ نقلها من مستشفى (هداسا عين كارم) إلى سجن الهشارون (يوجد فيه تسع أسيرات مصابات) أن يتم عرضها على طبيب لمعاينة حالتها الصحية إلا أن إدارة سجون الاحتلال تماطل رغم تشديد أطباء المستشفى في حينه على ضرورة متابعتها. وتعاني الأسيرة العدم من آلام حادة في الرأس ومعظم أنحاء جسدها كما أنها لا ترى في عينها اليمنى علاوة على وجود مشكلة في أذنها اليمنى وأضافت العدم أنها لم تعد قادرة على النوم نتيجة للأوجاع. وتعرضت العدم وهي أم لتسعة أبناء لإصابة بليغة في رأسها على يد قوات الاحتلال قبل أن يتم اعتقالها في 20 ديسمبر من العام الماضي ونقلت إلى مستشفى (هداسا عين كارم) وأُخضعت لعدة عمليات جراحية في المستشفى. وفي ذات السياق أوضح النادي أن (الأسير الجريح الطفل أيهم باسم صباح (14 عاماً) من رام الله يعاني من آلام حادّة في مكان إصابته وهو لا يستطيع تحريك يده وقابع في عيادة سجن الرملة إثر تعرّضه للإصابة برصاص قوات الاحتلال في قدمه وكتفه خلال عملية اعتقاله الشهر الماضي ما أدّى إلى انقطاع شريان في يده وعدم مقدرته على تحريكها وهو يتلقّى الأدوية المسكّنة للآلام). من جهتها أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن (الأسرى المعزولين في سجن مجدو يعيشون أوضاعاً صحية وحياتية صعبة بفعل السياسة الانتقامية التي تنتهجها إدارة السجن في التعامل معهم وفقاً لتعليمات وأوامر جهاز المخابرات (الشاباك). وأوضحت محامية الهيئة هبة مصالحة أنها زارت قسم العزل في السجن والتقت بالأسرى المعزولين ومنهم: حسام عمر (41 عاما) من بلدة الجاروشية بمحافظة طولكرم وهو معتقل منذ العام 2002 ويعيش في العزل للسنة الثالثة على التوالي بقرار من الشاباك. كما مرّ على عزل الأسير فارس السعدة (25 عاما) من بلدة حلحول شمال الخليل والمعتقل منذ عام 2014 عاماً كاملاً بعد اتهامه بضرب سجان صهيوني والأسير محمد أبو ربيعة (40 عاما) من بلدة الشويكة بمحافظة طولكرم ومعتقل منذ عام 2001 وتم عزله دون أي سبب ولا مبرر. وأوضحت الهيئة أن الانتقام من الأسرى المعزولين لا يقف عند حد العزل بل تفرض عليهم الإدارة جملة من العقوبات من شأنها أن تجعل حياتهم أكثر تعقيداً وتوتراً ويتم حرمانهم من أبسط حقوقهم كالاختلاط بالأسرى وامتلاك بعض المقتنيات التي يستخدمونها بشكل يومي لتحضير طعامهم وحرمانهم من الصحف ومتابعة وسائل الإعلام. وطالبت الهيئة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة متابعة ملف الأسرى المعزولين في سجن مجدو وفي جميع سجون الاحتلال لأن ما يتعرضون له وما يفرض عليهم يأتي في سياق الجرائم الممنهجة والمخالفة لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية.