مخاوف غربية من استهداف مفاعلات نووية ** *تنظيم الدولة يتوعد الغرب قادت التحقيقات في تفجيرات بروكسل إلى نشوء مخاوف في الولاياتالمتحدة وخمس دول أوروبية على الأقل من أن أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الموجودين في الغرب يخططون لاستهداف منشآت نووية غربية خصوصا في بلجيكا. وتأكيدا لوجود هذه المخاوف منذ وقوع هجمتي بروكسل ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن السلطات البلجيكية نزعت بطاقات الدخول إلى بعض المرافق النووية يوم الجمعة الماضي من العديد من العاملين غير الأساسيين في تلك المرافق . وبحسب الصحيفة طلبت السلطات من هؤلاء العودة إلى منازلهم حتى إشعار آخر. وقالت مصادر بريطانية وأميركية للصحيفة إن استهداف المنشآت النووية هو تهديد جاد وجديد ويجب اعتباره في الحسبان والعمل على إجهاضه قبل وقوعه._ وأشارت الصحيفة إلى وجود رداءة في الرقابة على المرافق النووية في بلجيكا فضلا عن وجود نشاط جهادي متجذر فيها. وكان العشرات قد قتلوا الأسبوع الماضي بهجومين تبناهما داعش في بروكسل. وعمت أجواء أمنية هستيرية عددا كبيراً من دول الاتحاد الأوروبي عقب الهجمات فيما ارتفعت حدة المخاوف من عمليات جديدة للتنظيم. تنظيم الدولة يتوعد الغرب وبالتزامن مع هذه المخاوف بث تنظيم الدولة عبر موقعه الرسمي في ولاية نينوى بالعراق تسجيلاً مصوراً عن تفجيرات العاصمة البلجيكية بروكسل التي أعلن مسؤوليته عنها متوعدا بشن هجمات مماثلة ما لم تسحب الدول الغربية قواتها المشاركة في الحملة عليه. ويظهر في التسجيل الذي حمل عنوان جزاء وفاقا عدد من مقاتلي تنظيم الدولة يتحدثون عن هذه التفجيرات التي يقولون إنها جاءت رداً على قصف مواقع التنظيم. كما يظهر التسجيل عنصرين من التنظيم يتحدثان باللغة الفرنسية إلى شعوب أوروبا والغرب ويطلبان من الحكومات سحب طائراتها ومقاتليها إن أرادت أن تنعم بالأمان متوعدين بشن عمليات مشابهة لتفجيرات بروكسل في دول غربية أخرى. بلجيكا تواصل إغلاق مطارها وتعتقل مشتبها به في الاثناء قال مطار بروكسل امس السبت إنه لن يستأنف الرحلات الجوية قبل يوم الثلاثاء المقبل وذلك بعد أن فجر انتحاريان نفسيهما في صالة المغادرة مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح في حين أفاد ت مصادر أن السلطات البلجيكية تعرفت على المهاجم الثالث الفار من المطار ويدعى فيصل شفو وقد اعتقل يوم أمس وكان يرفض التجاوب مع الأمن. يأتي ذلك بينما تواصل السلطات البلجيكية تعقب المشتبه بهم. وأفاد بيان للشركة التي تدير المطار بأنه بعد أكثر من أربعة أيام من الهجمات التي شهدها مطار بروكسل انتهت الأعمال المرتبطة بالتحقيق القضائي في المطار لكن استئناف حركة الركاب لا يتوقع أن يتم قبل الثلاثاء 29 مارس. وكان المطار أعلن في وقت سابق أنه سيبقى مغلقا حتى الأحد. وأضافت الشركة أنها تلقت الإذن بعد ظهر الجمعة للتمكن من دخول المبنى مع مجموعة صغيرة من المهندسين بغية تقييم الأضرار و تدرس في هذه اللحظة حلاّ موقتا للتمكن من إعادة إطلاق رحلات الركاب جزئيا من المطار مع الأخذ بالاعتبار التدابير الأمنية الجديدة التي قررتها الحكومة . في الأثناء تواصل الشرطة تعقب مشتبه بهما على الأقل أحدهما من مهاجمي المطار لم تنفجر عبوته والآخر شوهد في المترو برفقة أحد الانتحاريين . يأتي ذلك بينما أطلقت الشرطة البلجيكية النار على مشتبه به في إطار مداهمات أوروبية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب أدت إلى توقيفات أمس الجمعة. وفي مطاردة حامية أطلقت الشرطة النار على أحد المشتبه بهم فأصيب في ساقه في محطة للترامواي في وضح النهار تزامن ذلك مع حملة واسعة النطاق لقوى الأمن البلجيكية في منطقة في العاصمة. وكانت الشرطة عثرت هذا الأسبوع على ورشة لصنع قنابل مرتبطة بهجمات بروكسل في المنطقة نفسها. وجرت المداهمات وسط تعرض المحققين البلجيكيين لانتقادات حادة بعد كشفهم أدلة جديدة على شبكة جهادية أوروبية على علاقة باعتداءات المترو والمطار في بروكسل وهجمات باريس في نوفمبر الماضي ومخطط اعتداء جديد في فرنسا.