افادت مصادر اخبارية أمس الاثنين بمقتل شخص برصاص قناص في مدينة بنزرت شمال تونس، فيما اندلعت مظاهراتٌ جديدة في تونس العاصمة والرديف والحامة والقصرين احتجاجا على إشراك حزب التجمع الدستوري الحاكم في الحكومة الجديدة. وتفيد المعلومات أن قوات من الجيش التونسي اطلقت النار في الهواء لتفريق متظاهرين تجمعوا في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس مطالبين بصياغة دستور جديد للبلاد يضمن الحريات العامة والخاصة. ودعا المتظاهرون إلى "كنس" حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم وكامل رموز الدكتاتور زين العابدين بن علي الذي هرب يوم الجمعة الماضي إلى السعودية. من جهته، اكد رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أنه لم يتأكد حتى الآن أن هناك توجها لاستثناء الإسلاميين من مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وشدد على أن حركته ترفض أي استثناء للإسلاميين أو لغيرهم، وجاء ذلك في تصريحات خاصة ل "القدس برس". وقال حمدي الجبالي القيادي في حركة النهضة التونسية أن الحركة لن تشارك في الحكومة الجديدة. واضاف في حديث لقناة "الجزيرة" لم نطلب الانضمام للحكومة ولن نشارك فيها وننتقدها فقط بالوسائل السلمية. من جهتها، اكدت الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي مايا جريبي ان الانتخابات المقبلة ستراقبها لجنة مستقلة ومراقبون دوليون من أجل انتخابات حرة وشفافة، موضحة أن الأحزاب الثلاثة طلبت عفوا عاما عن جميع السجناء السياسيين. وفر بن علي الذي حكم بلاده طيلة 23 عاما الجمعة الى السعودية اثر شهر من الاحتجاجات الشعبية قمعتها السلطات بعنف. واعلن المجلس الدستوري التونسي "الشغور النهائي من منصب رئيس الجمهورية" وتعيين فؤاد مبزع رئيس مجلس النواب رئيسا للبلاد بالوكالة. وينص الدستور على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية خلال مهلة ستين يوما.