400 ألف سوداني مهددون بالموت عطشا وجوعا ** تعيش دولة جنوب السودان أزمة إنسانية حادة حيث ضربت المجاعة أجزاء واسعة من البلاد مع تحذيرات أممية بانتشار المجاعة في جميع أنحاء البلاد نتيجة الحرب الأهلية التي اندلعت في الدولة الوليدة نهاية عام 2013 والتي أدخلت البلاد وفي متاهة القتل والجوع ! ق.د/وكالات أكدت منظمات أممية استمرار تدفق الهاربين من نقص الغذاء بدولة جنوب السودان لولايات السودان الحدودي إذ أحصت حتى نهاية الشهر الماضي ما يزيد عن 48 ألف نازح منذ جانفي الماضي بينهم 25.041 نازحا جديدا في أقل من عشرة أيام بواقع 500 شخص يوميا. وأوضحت النشرة الصادرة عن أوشا بالخرطوم أمس أن استمرار تدفق الجنوبيين من ولايات شمال وشرق بحر الغزال وولاية واراب نحو السودان جاء نتيجة انعدام الأمن الغذائي والنزاع المسلح فضلاً عن ارتفاع أسعار الحبوب وفشل الموسم الزراعي. وأشارت إلى أن التدفق اقتصر على ولايات شرق وجنوب دارفور فضلاً عن ولاية غرب كردفان. وذكرت النشرة أن شرق دارفور احتضن أغلبية الوافدين بنحو 40.486 لاجئا وأكدت أن منظمات الإغاثة استمرت في الاستجابة لاحتياجات الجنوبيين مشيرة إلى تقديم برنامج الغذاء العالمي مساعدات الغذائية لنحو 16.200 من الوافدين الجدد. وأكدت استمرار تحدي توفير المياه إذ أن هناك عجزا بنحو 235 ألف ليتر مياه يومياً. ورجحت تزايد العجز. وذكرت نشرة أوشا أن وافدين من دولة جنوب السودان لم تتوفر لهم مواد الإيواء فضلا عن المساعدات الإنسانية وقدرتهم ب3500 شخص. ويشتكي مواطنو دولة جنوب السودان من نقص حاد في الغذاء فضلاً عن ارتفاع الأسعار بنسبة تزيد على 500 في المائة لبعض السلع الأمر الذي عجز معه المواطن البسيط في توفير أبسط احتياجاته. ويقول المواطن قوين أصبحنا نشتهي أكل الخبز وتقلصت وجبتنا وأصبحنا نأكل بالكاد نصف وجبه في اليوم وقد تكون خالية من الخبز وأية حبوب . أما ميري فتقول: اكتوينا بنار الأسعار فالعشرة جنيهات التي كان لها قيمة قبل فترة لا تجلب لك اليوم قطعتين من الخبز . وتضيف قارورة المياه تباع في جوبا بسته جنيهات وهي لا تروي عطشاً وقطعة الخبز بخمسة جنيهات متابعة أصبحنا مجرد أرواح بأجساد تتهاوى في الطرقات وهذا غير ارتفاع أسعار العلاج والدواء إن وجد . 400 ألف سوداني بحاجة لمساعدة غذائية عاجلة وفي الأثناء أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأحد أن حوالى 400 ألف شخص في السودان سيحتاجون لمساعدة غذائية بسبب شح الأمطار الناجم عن ظاهرة إل نينو المناخية. وظاهرة ال نينو هي ظاهرة مناخية خطرة تحدث مرة كل سنتين إلى سبع سنوات وتؤثر على نظام هطول الأمطار مما ينعكس جفافا في مناطق وأمطارا غزيرة في مناطق أخرى. وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان ماركو كافالكانتي نقدر بحوالي 400 ألف عدد الأشخاص الذين سيحتاجون إلى مساعدة بسبب انخفاض معدل المتساقطات في بعض مناطق السودان. وأوضح أن المناطق الأكثر تأثرا بالجفاف هي شرق السودان وشرق دافور ووسط كردفان. وأضاف أن البرنامج بحاجة إلى موازنة إضافية بقيمة 10 9 مليون يورو لتوفير المساعدات الغذائية اللازمة لسد الاحتياجات الناجمة عن هذه الظاهرة. ويضاف هؤلاء الأشخاص ال400 ألف الى 3 8 مليون نسمة في السودان كان برنامج الأغذية العالمي رصد لهم موازنة في 2016 لمساعدتهم غذائيا وغالبيتهم في مناطق تشهد نزاعات مسلحة.