حذرت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء من تفشي المجاعة في بعض مناطق موريتانيا وذلك بعد ان أحصى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أكثر من 635 ألف شخص في موريتانيا يحتاجون للغذاء. وذكر تقرير نشره البرنامج أن موريتانيا تعيش "وضعا غذائيا صعبا" مبرزا أن الوضع لم يكن بهذا السوء إلا عام 2008 حيث شهد العالم ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد الغذائية. وأشار التقرير إلى أن" 18 ونصف بالمائة من السكان يعانون المجاعة وهم يتمركزون في مناطق جنوب وشرق البلاد وبعض المناطق القريبة من نواكشوط". وترتكز هذه التقديرات على "تحقيق حول النقص في المواد الغذائية" أجراه برنامج الأغذية العالمي والمفوضية الموريتانية حول الأمن الغذائي. وتحدث التقرير عن "بطء في البرامج وسوء المحاصيل وكذلك انخفاض المداخيل في الأوساط الزراعية" وكلها أمور ساهمت في "تردي الوضع الغذائي بشكل عام" بحسب التقرير. وأشار ذات المصدر إلى إرتفاع أسعار المواد الغذائية كما ان البلد يشهد "نقصا حادا في المواد الغذائية" لأن" إنتاجها الزراعي متراجع ولا يغطي سنويا سوى ثلاثين في المائة من الحاجات الغذائية لشعبها". وكانت بعثة أممية عربية قد دقت الشهر الماضي "ناقوس الخطر" خلال زيارة لبعض مناطق الجنوب الشرقي الموريتاني وحذرت البعثة من النقص الحاد في الغذاء وخطورة معاناة أبناء الريف الموريتاني.