قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بتيزي وزو إنه من الضروري الحفاظ على المرجع الروحي الوطني من الأفكار المتطرفة. وشدد الوزير لدى افتتاحه أشغال الطبعة الخامسة للملتقى الوطني حول (البعد الروحي في التراث الوطني الأمازيغي) الذي تحتضنه دار الثقافة مولود معمري على (أهمية العودة إلى القيم التقليدية للوقوف ضد الأفكار الدخيلة عن مجتمعنا والتي لا تتناسب مع مبادئ المجتمع الجزائري). ولاحظ عيسى أن إضفاء الطابع الرسمي على اللغة الأمازيغية في التعديل الجديد للدستور جزء في النهج الذي اتبعته الدولة في الحفاظ على دعم وتعزيز الوحدة والتلاحم الوطني مع مكوناته الثلاثة (العروبة والأمازيغية والإسلام). وأشار إلى أن المجتمع الأمازيغي (متشبع بقيم الإسلام التي تعكسها السلوكات اليومية لأطفاله من خلال لجان القرى والنصوص التي تحكمه). ولفت الوزير إلى أن (تيزي وزو تتميز عن ولايات أخرى للبلاد بتوفرها على أكبر عدد من دور العبادة بنيت في معظمها بفضل تبرعات المواطنين ومساهمات الدولة الرمزية). وتتوفر الولاية حاليا على 860 مسجد وأكثر من 20 زاوية ومئات المدارس القرآنية. وأضاف عيسى أن هذا الملتقى الوطني المنظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال36 للربيع الأمازيغي (20 أفريل 1980) سيجوب في إطار قافلة روحية عدة ولايات على غرار باتنة وتلمسان وبجاية والبويرة ونعامة وغرداية وتمنراست وغيرها.