شرطي بين ضحاياهم 15 سنة سجنا للمعتدين على مستخدمي الطريق السريع بالعاصمة ناقشت أمس محكمة جنايات العاصمة ملف عصابة تحترف الاعتداء على المواطنين بالطريق السريع المؤدي إلى المنطقة الصناعية بالدار البيضاء باستعمال سلاح ناري قاموا بالاستيلاء عليه من عند شرطي رفقة ذخيرته الحية المقدرة ب 15 رصاصة ما جعل هيئة المحكمة تدينهما ب 15 سنة سجنا نافذا بعدما كانت تتهددهما عقوبة السجن المؤبد. ملف القضية كان يضم في الأصل 03 متهمين غير انه مثّل اثنين ويتعلق الأمر بفلاح وموظف عمومي وجهت لهما جنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة مع حمل أسلحة ظاهرة والتهديد والضرب والجرح العمدي حيث راح ضحيتها 11 مواطنا من بينهم الشرطي صاحب السلاح. وتعود وقائع الملف إلى تاريخ 6 جوان 2009 عندما كان الشرطي متوجها ليلا بالزي المدني من منزله العائلي نحو مكان عمله وخلال مسيرة الطريق توقف لقضاء حاجاته بحي الشركة الوطنية للأشغال العمومية حيث شاهد المجرمان اللذان كانا في حالة سكر الشرطي وهو يوقف سيارته بعين المكان وفجأة تهجما عليه تحت التهديد بالسلاح الأبيض وقاما بتكبيله وقاما بتجريده من هاتفه النقال وكذا مبلغ من المال وخلال تفتيشه الدقيق عثرا على مسدس من نوع بريطا عيار 9 مم وكذا خرطوشتين بهما 15 رصاصة مخبأ في المقعد الخلفي للسيارة حيث استوليا على الأغراض واعتديا على الضحية بالضرب المبرح ثم غادرا المكان إلى وجهة مجهولة. حيث استغل المتهمون السلاح الناري في ارتكاب سلسلة من الاعتداءات راح ضحيتها عدة أشخاص قاموا بتجريدهم من هواتفهم وكذا نقودهم بما فيها عملية سطو على أحد الفيلات بمنطقة الدار البيضاء أين قام المتهمان بالتسلل إليها في حدود الساعة الواحدة صباحا وقاموا عن طريق سكين من نوع كلونداري والسلاح الناري الخاص بالضحية الأول بتهديد العائلة والاعتداء على احد أفرادها دون أن يتمكنا من الاستيلاء على أي مسروقات نتيجة صراخ الضحية ما أجبرهم على الفرار. وطالت جرائمهم مستخدمي الطريق السريع حيث أقدموا على سرقة الضحية الثالث وهو شيخ طاعن في السن قام المتهمان بإستغلال توقفه في الطريق السريع لتصليح عطب سيارته وتهجما عليه من الخلف وقاما بجره لعدة أمتار وبمجرد وصولهما لمنطقة نائية بعيدة عن الأنظار جردوه من نقوده وهاتفه النقال ليدخل بعدها الضحية في أزمة نفسية من جراء الاعتداء وتمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على المتهم الأول ب.سيد أحمد الذي ضبطت بحوزته هاتف نقال بدون شريحة من نوع نوكيا ملك لأحد الضحايا سلمه له المتهم الثاني ي.سفيان ليبيعه واقتسام مبلغه بينهما كما أقدم هذا الأخير رفقة المتهم الثالث ش.عبد القادر على جرم خطير ليبيعه ويقتسم مبلغه معه. وخلال مواجهة المتهمان اعترفا بما نسب إليهما وأبديا ندمهما موضحان أنهما كانا تحت تأثير المؤثرات العقلية نافيان في السياق الاعتداء على الضحايا بالضرب بل فقط اكتفيا بتخويفهم بسلاح الشرطي.