قال الأستاذ لعشيبي الطاهر من قسم الهندسة المعمارية بجامعة بسكرة مساء الاثنين إن سكان المدن يمثّلون أكثر من نصف سكان الجزائر أغلبهم يتمركزون في الحواضر الكبرى، ممّا شكّل -كما قال- عبئا كبيرا على الدولة التي ما فتئت تتبنّى مجموعة من السياسات والبرامج للتحكّم في عملية التعمير، خاصّة منه غير المنظّم لكنها لم تجد الحلول الكفيلة بتحسين الإطار الجمالي والتنظيمي للمدينة الجزائرية· وأبرز ذات المتحدّث في كلمة ألقاها بمناسبة الملتقى الوطني الثالث حول المدن الجزائرية عبر العصور في القديم والحاضر والمستقبل عدم وجود إطار تكاملي أوسع وهو الإطار الإقليمي الذي يمتاز حسبه بالشمولية، ممّا يسمح بمعالجة أكبر مشكل تعاني منه المدينةالجزائرية وهو النّزوح الريفي الكبير الذي أفضى إلى تنامي ظاهرة السكن العشوائي، خاصّة على أطراف المدن· وأضاف الأستاذ لعشيبي أن الإشكالية الثانية للظاهرة التي تعيشها المدن هي عدم إشراك المواطن في رسم خطط ومعالم مدينته باعتباره - كما قال - إحدى أهمّ عناصر المعادلة العمرانية· وفي نفس السياق، ألحّ الأستاذ بن ترزي خير الدين من المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة على ضرورة إعادة النّظر في الظوابط المتعلّقة باختيار مواقع نمو المدن، وكذا مواضع التجهيزات والبنى التحتية ضمن المخطّطات المتعلّقة بالتهيئة العمرانية·