أقدم أمس سكان قرية حسناوة الكائنة على بعد 7 كيلومترات من مدينة تيزي وزو، على غلق الطريق الوطني رقم 12 احتجاجا على عدم التكفّل بمطالبهم من طرف المسؤولين المحلّيين وعلى جميع المستويات· والسبب الرئيسي الذي دفع بسكان هذه القرية التي يقترح النوّاب المحلّيون تحويلها إلى بلدية لارتفاع الكثّافة السكانية على مستواها، كانت الحالة المزرية التي يعرفها الطريق الوحيد الذي يربط القرية بالعالم الخارجي، هذا الأخير الذي لم يعرف أيّ حالة تعبيد أو تزفيت منذ أكثر من عقدين من الزمن رغم العشرات من الوعود التي تلقّوها من مختلف رؤساء البلدية الذين تعاقبوا على رئاسة المجلس الشعبي البلدي لتيزي وزو الذي تنتمي اإيه قرية حسناوة إداريا· وقد طالب المحتجّون يوم أمس بتدخّل مدير الأشغال العمومية للولاية وكذا المسؤولين المحلّيين من أجل التوصّل إلى حلّ أخير مفاده الخروج من الوضعية المزرية التي يعرفها هذا الطريق بعمل يتجسّد على أرض الواقع في أقرب الآجال· حيث لم يستبعد المحتجّون تكرار العملية مستقبلا كونها أصبحت الوسيلة النّاجعة وبدون منازع لحلّ المشاكل وقضاء أمور المواطنين وانتشال المشاريع من إدراج المسؤولين، وكان السكان قد اختاروا يوما من أيّام الأسبوع أين كثر الازدحام في ذات المنطقة التي عرفت شللا تامّا واكتظاظا معتبرا في حركة المرور· وبدورها، الأوساخ أخذت تتّسع رقعتها في مختلف أحياء وشوارع مدينة تيزي وزو التي أغرقتها القمامة منذ مطلع الأسبوع الجاري، حيث استمرّ لليوم الرابع على التوالي الإضراب المفتوح الذي دخله عمّال النّظافة احتجاجا على عدم تسوية أوضاعهم المهنية ومختلف النّقائص التي يواجهونها منذ سنوات·