أقدم نهار أمس تلاميذ متقنة خراطة على غلق الطريق الوطني رقم 09 ليوم كامل وذلك احتجاجا عن حرمانهم من الوجبات الغذائية من طرف إدارة المؤسسة· وعليه، ورغم تدخّل الأولياء ومجموعة من عقلاء المنطقة لتسوية المشكلة عاجلا مقابل إعادة فتح الطريق الوطني رقم 09 أمام حركة المرور، إلاّ أن التلاميذ المحتجّين رفضوا ذلك، مطالبين بحضور رئيس الدائرة قصد قصد الجلوس إلى طاولة الحوار لمناقشة المشكل والمعاناة المعاشة· وحسب أحد المحتجّين، فإن الإجراء المتّخذ لغلق الطريق الوطني المذكور جاء من أجل إسماع صوتهم من طرف المسؤولين المحليين، وبالخصوص والي الولاية وكلّفوا رئيس دائرة خرّاطة بنقل انشغالاتهم إلى الرجل الأوّل في الولاية من أجل تدخّله عاجلا لإيجاد حلّ يرضي كلّ الأطراف· وأضاف محدّثنا أن مجموعة كبيرة من التلاميذ المتمدرسين بمتقنة خرّاطة حرموا من الاستفادة من الوجبات الغذائية رغم أنهم يقطنون في مناطق بعيدة كتاقليت، أزغار، أجيون وغيرها من مناطق بلدية ذراع القائد، إلى جانب تلاميذ القرى البعيدة عن مقرّ المؤسسة، على غرار المنشار، سبوكة، بوسعادة، الطابية وآيت لعزيز، وهذا عكس بعض التلاميذ القاطنين بقرب من المؤسسة التربوية ويستفيدون يوميا من الوجبات الغذائية، وهو الأمر الذي يرفضونه جملة وتفصيلا· ومن جانب السيّد محمد عمران مدير الثانوية، فقد علّل موقفه من هذا الاحتجاج وردّ على انشغالات التلاميذ المعتصمين من خلال توفير كلّ الأمكانيات المادية والبشرية للمطعم الذي يقدّم يوميا أزيد من 500 وجبة، في حين علّل أنه لا يمكنه أن يستفيد أزيد من 800 تلميذ من الوجبات الغذائية في ساعة الفطور، مشيرا إلى أنه رغم ضيق مساحة المطعم ونقص بعض الإمكانيات به، إلاّ أنه رفع من عملية التغطية بنسبة 50 بالمائة، مؤكّدا أنه رفع عدد المستفيدين من الوجبات الغذائية من 250 إلى 500 مستفيد وعمل المستحيل من أجل إرضاء الجميع، غير أن بعض التلاميذ المحتجّين لم يتفهّموا الوضع· في سياق آخر، يواصل سكان تامريجت غلق الطريق الوطني رقم 09 لليوم الثالث على التوالي وذلك أمام فشل جلسات الحوار بين المحتجّين والسلطات المحلّية، من بينهم رئيس الدائرة والبلدية، وشدّد هؤلاء السكان لهجتهم ووعدوا بمواصلة احتجاجهم وعدم فتح الطريق الوطني إلى غاية حضور والي الولاية الجديد المتواجد بالعاصمة لحضور جنازة شقيقيه· وذكّر نفس المحتجّين بمطالبهم المتعلّقة بإنجاز لهم طريق بلدي· وعليه، فإن هذا الاحتجاج وحسب ممثّل سكان قرية لعلام فإنه رفض المشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه رئيس دائرة سوق الاثنين ورئيس بلدية تامريجت معلّلا ذلك بأن السلطات المحلّية أصبحت عاجزة التكفّل بانشغالات مواطني المنطقة، بدليل حسب محدّثنا أن رئيس الدائرة سبق له وأن وعد سكان تامريجت خلال الشهور الماضية بالتكفّل بانشغالاتهم، وهي الوعود التي لم يطبّقها على أرض الواقع· وبأميزور يواصل كذلك سكان قرية مرج وامان غلق الطريق الوطني رقم 75 لليوم الثالث على التوالي وينتظرون عودة الوالي من الجزائرالعاصمة لطرح عليه انشغالاتهم المتعلّقة بتزويدهم بماء الشروب تصليح الطرقات وإنجاز لهم شبكة الصرف الصحّي، إلى جانب جملة من المطالب تقدّم بها سكان مرج وامان·