قالت مصادر إن وفدا إيطاليا من ثمانية محققين وصل إلى القاهرة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام لمتابعة قضية الشاب الإيطالي القتيل جوليو ريجيني مع المسؤولين المصريين. وكشفت مصادر قضائية عن تسليم الجانب المصري لروما سجلات الهاتف المحمول لخمس شخصيات من بين آخرين طلبت سلطات التحقيق الإيطالية الاطلاع على محادثاتهم ضمن التحقيقات في مقتل ريجيني. وكان ريجيني قد اختفى في شوارع القاهرة في 25 جانفي الماضي قبل أن يُعثر على جثته ملقاة في قارعة طريق على أطراف العاصمة المصرية وعليها آثار تعذيب. وتتهم السلطات الإيطالية القاهرة بعدم التعاون بشكل كاف لإظهار الحقيقة. وفي منتصف أفريل زار وفد من النيابة العامة المصرية روما والتقى مع محققين إيطاليين بغرض التوصل إلى نتائج ترضي الجانب الإيطالي بعد رفض المصريين تسليم السلطات الإيطالية سجلا بمكالمات مواطنين مصريين في ثلاث مناطق تلقى فيها ريجيني اتصالات هاتفية. وتوترت العلاقات بشكل حاد بين إيطاليا ومصر على خلفية مقتل ريجيني (28 عامًا) الذي كان موجوداً في العاصمة المصرية منذ سبتمبر الماضي لإعداد أطروحة دكتوراه بشأن النقابات العمالية في مصر. وإثر ذلك استدعت إيطاليا -في الثامن من أفريل - سفيرها في مصر للتشاور بشأن القضية التي اتهم فيها الإعلام الإيطالي الأمن المصري بالتورط في قتل الباحث وتعذيبه وهو ما تنفيه القاهرة.