زعم أنها مسؤولة عن تغول الإرهاب.. ** في محاولة لذر الرماد في العيون عاد نظام المخزن المغربي ليتحرش ببلادنا حين حمّل السلطات الجزائرية مسؤولية تغول الجماعات الإرهابية في المنطقة بدعوى أن بلادنا لا تبدي أي نية في التعاون مع الرباط لدحر الإرهاب والتطرف وهي مغالطة أكبر من كمية الزطلة المغربية المهربة على الحدود كون أول من فتح باب التنسيق هو الجانب الجزائري بيد أن سلطات محمد السادس ظلت تعرقل المسار بإقحامها للملف الصحراوي في العلاقات الثنائية. في محاولة لتبييض صورة المغرب أمام محتل جزيرتي سبتة ومليلية قال مدير المكتب المركزي المغربي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام في حديث نشرته صحيفة (أ بي سي) الإسبانية إن التعاون بين بلدان المغرب العربي يجب أن يكون شاملا لمواجهة مخاطر الشبكات الإرهابية وأضاف الخيام معاتبا بلادنا أنه يتعين علينا إدراك أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا تهم منطقة محددة بعينها وأنه يتطلب تعاون جميع البلدان. ولسوء الحظ لدينا جار (الجزائر) يبقى التعاون معه منعدما وسلبيا مما يفرض علينا أن نكون حذرين ويقظين حسب مزاعم المسؤول المغربي الرفيع. وأسف الخيام الذي ذكر بأن المغرب قادر على الدفاع عن ترابه لغياب تعاون من جانب الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب وهو وضع يصعب معه مكافحة هذه الآفة زاعما من دون أدلة أو سوابق ان مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري يمكن لتنظيم داعش الإرهابي الاستقرار فيها لغياب تبادل للمعلومات. وأضاف الخيام أن المملكة تتبنى سياسة اليد الممدودة في هذا السياق بالنظر للوضع المقلق للغاية في المنطقة مشددا في هذا المنحى على أهمية تبادل المعلومات من أجل مكافحة فعالة للتهديد الإرهابي. وفي سياق متصل أشاد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالتعاون القائم بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب مما مكن من تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية بالبلدين اللذان يظلان يقظان لاسيما أمام محاولات الشبكات الإرهابية الاستفادة من أزمة اللاجئين. وخلص الخيام إلى أنه ثبت إلى حد الآن أن للإرهابيين علاقات مع شبكات تهريب الأسلحة والاتجار في البشر مضيفا أن داعش ترى في أزمة اللاجئين فرصة لتسلل إرهابيين لتنفيذ هجمات في أوروبا. وسبق للجزائر أن عرضت على جارتها الغربية التنسيق الأمني لمجابهة التحديات الأمنية التي تعصف بالمنطقة لكن السلطات المغربية ظلت (تتهرب) بسبب إقحامها الملف الصحراوي في القضايا الثنائية ما عطل في كثير من المرات الدفع بقضايا التعاون بين البلدين رغم الدعوات الصريحة التي وجهها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للعاهل محمد السادس آخرها البرقية التي بعثها إليه عشية الاحتفال بذكرى قيام اتحاد المغرب العربي. وقال بوتفليقة في خطابه لمحمد السادس (إن الظرف الحالي يشهد فيه العالم تنامي عدد التجمعات الإقليمية والدولية وتتعرض فيه منطقتنا لتحديات ورهانات كبيرة على جميع المستويات والأصعدة وهو ما يدعونا بإلحاح إلى العمل على مغالبتها في إطار تكتل متماسك العرى موحد الصف وتجسيد طموحات شعوبنا إلى المزيد من الاندماج والوحدة والتضامن). وظل مشكل التنسيق الأمني مطروحا بقوة من الجانب الجزائري حيث أعربت الخارجية الجزائرية عن امتعاضها من إصرار الطرف المغربي على رفض _التعاطي الإيجابي مع الدعوات الجزائرية_ ودفعها الوضع إلى استدعاء وزير الاتحاد الإفريقي والشؤون المغاربية وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل لسفير الرباطبالجزائر عبد الإله بلقزيز على خلفية تدفق الرعايا المغاربة على الجزائر للعبور نحو جبهات القتال التي يديرها تنظيم (داعش) الإرهابي بالأراضي الليبية. وأعلن مساهل حينذاك عن التزام السلطات الجزائرية بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه مطالبا السفير المغربي بإبلاغ حكومته للاحتجاج الجزائري.