قال موقع إخباري مغربي أن سفير الرباط اشتكى لدى السفير الأمريكي لدى الجزائر بعد منع وفد أمني يمثل المغرب من المشاركة في الندوة الجهوية حول »تفعيل مذكرة جزائرية لتجريم دفع الفدية للتنظيمات الإرهابية المختصة في خطف الرهائن« الذي احتضنته الجزائر. يواصل النظام المغربي استفزازاته الهادفة إلى ممارسة المزيد من الضغط على الجزائر، فبعد افتعال قضية اللاجئين السوريين التي زعم أن الجزائر طردتهم نحو التراب المغربي، بعث بوفد أمني للمشاركة في الندوة الجهورية حول الفدية التي احتضنتها الجزائر مؤخرا وهذا من دون الحصول على دعوة رسمية للمشاركة، وقال الموقع الإخباري المغربي »يا بلادي« أن السلطات الجزائرية طردت وفدا أمنيا مغربيا حضر للجزائر من أجل المشاركة في الندوة الجهوية حول »تفعيل مذكرة جزائرية لتجريم دفع الفدية للتنظيمات الإرهابية المختصة في خطف الرهائن«، بإشراف أميركي وبرعاية مجلس الأمن، وبحسب الموقع الإخباري المغربي الذي أورد الخبر أول أمس الخميس فإن »السلطات الجزائرية رفضت مشاركة الوفد المغربي كون أسماء ممثلي الوفد الأمني المغربي لم تكن مدرجة في قائمة الضيوف المدعوين لحضور أشغال المنتدى العالمي«.وكشف نفس المصدر أن السفير المغربي بالجزائر، عبد الإله بلقزيز ، احتج لدى السفير الأمريكي بالجزائر، ديفيد إينشر، وعبر عن أسفه، على اعتبار أنها الجهة المنظمة للندوة التي تعالج قضية الاختطاف وطلب الفدية من قبل الإرهابيين، وهذا حسب تعبير الموقع الإخباري المغربي، مع الإشارة إلى أن الوفد المغربي الذي منع من المشاركة، يضم في صفوفه حسن ناصر، الكاتب العام لوحدة معالجة المعلومات المالية والتابعة لرئيس الحكومة، بالإضافة إلى شخصيتين رفيعتين من مديرية الاستعلامات.وكان المركز الإفريقي للدراسات حول الإرهاب الواقع بالضاحية الشرقية من العاصمة قد احتضن ندوة جهوية حول »تفعيل مذكرة جزائرية لتجريم دفع الفدية للتنظيمات الإرهابية المختصة في خطف الرهائن«، وقد أشرف على التظاهرة التي رعتها الأممالمتحدة، السفير الأمريكي لدى الجزائر، وتندرج ضمن المنتدى العالمي حول الإرهاب الذي تأسس في نيويورك سنة ,2011 وبحسب صحيفة »الناس« المغربية فإن الوفد المغربي يحوز على دعوة لحضور الندوة وجهت له من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما دفع بالسفير المغربي، عبد الله بلقزيز، يضيف نفس المصدر، إلى الاحتجاج »بقوة« لدى السفير الأمريكي ديفيد إينشر. ويرتقب أن تلقي هذه الحادثة مزيد من الزيت على العلاقات المتوترة بين البلدين، خاصة وأنها تأتي بعد أيام قليلة من الأزمة التي افتعلتها الرباط بعد استدعائها للسفير الجزائري لديها للاحتجاج على ما أسمته بطرد الجزائر لاجئين سوريين نحو التراب المغربي، وهو ما فندته الجزائر بشكل القاطع وردت باستدعاء السفير المغربي للاحتجاج على الأكاذيب التي يواصل نظام المخزن تسويقها لضرب صورة الجزائر عربيا ودوليا، ويذكر أن هذه الحادثة جاءت هي الأخرى في سياق التوتر المتواصل في العلاقات الجزائرية ? المغربية، وهذا منذ قيام المغرب باستدعاء سفيرها من الجزائر لأجل التشاور على خلفية الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للمشاركين في اجتماع أبوجا، والتي طلب فيها بتوسيع مهمة البعثة الأممية في الصحراء »المينورسو« لتشمل مراقبة وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، وأعقبتها حادثة خطيرة تمثلت في الاعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء وإهانة الراية الوطنية.