تعهد بتوفير الحماية اللازمة لجميع المهنيين.. بوضياف: ** كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أنه سيعقد اجتماعا مع الوزير الأول عبد المالك سلال لدراسة ملف توفير الحماية لمهنيّي القطاع سيما أصحاب المآزر البيضاء ليلا نافيا نيته خصخصة قطاع الصحة باعتباره واقعا ويضم عشرات آلاف العمال ويوفر 10 آلاف سرير مشيرا إلى أن المقاطعات الصحية الجديدة ساهمت في تخفيف الضغط على المستشفيات ومصالح الاستعجالات. وأوضح وزير الصحة لدى استضافته في فوروم الإذاعة أمس أنه لم يأت إلى وزارة الصحة بهدف خصخصة القطاع مشيرا إلى أن القطاع الخاص موجود على أرض الواقع بتوفيره لما يقارب العشرة آلاف سرير وتوظيفه اكثر من 34 ألف عامل إلا أنه شدد على ضرورة تنظيم العيادات الخاصة وإدراجها ضمن الخارطة الصحية الجديدة للقضاء على ظاهرة المريض المتجول التي بدأت تخف بعد التوجه نحو التركيز على الطب الجواري والمراكز الصحية الجوارية التي ساهمت في تخفيض الضغط على مصالح الاستعجالات بكبرى المستشفيات مشيرا إلى أن 85 بالمائة من الحالات التي تصل الاستعجالات يمكن معالجتها على مستوى المراكز الصحية. وعن ظاهرة الاعتداءات على أصحاب المآزر البيضاء والتي تحدث عادة خلال الفترات الليلية أعلن وزير الصحة أنه تناول الملف في اجتماع سابق على مستوى الوزارة وسيعقد لقاء مع الوزير الأول خلال الأيام المقبلة لمعالجة هذه الظاهرة متعهدا بتوفير الحماية اللازمة لجميع مهنيّي القطاع دون استثناء. كما أكد وزير الصحة من جانب آخر أن مشروع قانون الصحة الجديد ثري وتوافقي ويتواجد على مستوى رئاسة الجمهورية على أن يتم عرضه على المجلس الوزاري خلال الأسابيع المقبلة قبل مناقشته على مستوى غرفتي البرلمان موضحا أن قانون الصحة الجديد تم عرضه على مجلس الحكومة مرتين ومرة بعدة مراحل قبل إعداده وعرف مشاركة جميع الفاعلين في القطاع من أطباء وأخصائيين وشركاء اجتماعيين مشيرا إلى الجلسات الوطنية للصحة والتوصيات التي انبثقت عنها. وفي شق مغاير أكد بوضياف أن الجزائر حظيت باعتراف منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بمحاربة الأمراض المتنقلة وأضحت أنها تعد نموذجا في الوقاية منها بفضل خلايا اليقظة التي تم إنشاؤها على مستوى المطارات والمراكز الحدودية والتي حققت نجاحا في التصدي لفيروسي إيبولا وزيكا. أما بخصوص الأمراض غير المتنقلة والمستعصية على داء السرطان والسكري والتوحد والأمراض القلبية فقال المسؤول الأول على قطاع الصحة إن الجزائر بذلت جهودا مضنية لتمكين المواطنين من العلاج اللازم وكذا الوقاية منها وأكد أن الرئيس بوتفليقة جعل لمرض السرطان ورشة رئاسية وأمر جميع الوزراء بالتنسيق مع وزارة الصحة وتنسيق الجهود لمكافحة هذا الداء الخبيث مشيرا إلى مراكز معالجة السرطان التي تم افتتاحها بعديد ولايات الوطن وتزويدها بالمسرعات التي تعد من أحدث التقنيات في معالجة هذا المرض وقال إن جميع المصابين بداء السرطان في الجزائر يتلقون المعالجة بأحدث التقنيات والتجهيزات فضلا عن توفير الأدوية مجانا. ومن جانب آخر قال ذات المسؤول أن هناك لبس في الأرقام التي تتداولها بعض الهيئات غير الرسمية عن عدد مرضى السكري في الجزائر محيلا هذا الاختصاص إلى مراكز الضمان الاجتماعي التي تمتلك الأرقام الحقيقية باعتبارها الجهة المانحة لبطاقات الشفاء. وفي سياق حديثه تطرق بوضياف إلى المحاولات التي وصفها ب الهدامة للنيل من مجهودات الطبيب الجزائري مخترع دواء السكري وقال إنه طبيب يتعامل مع مخبر صيدال منذ 11 سنة وليس مشعوذا وابن عائلة ثورية ولولا والده لكان متواجدا بأحد مراكز الأبحاث العالمية نافيا بوضياف الشروع في تسويق دواء السكري الذي اخترعه الدكتور توفيق زعبيط موضحا أن الدواء الجديد سيمر بإجراءات عديدة قبل تسويقه ومنها عملية تسجيله بوزارة الصحة.