مشروع قانون الصحة على طاولة المجلس الوزاري خلال أسابيع أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أن مشروع قانون الصحة الجديد ثري وتوافقي ويتواجد على مستوى رئاسة الجمهورية على أن يتم عرضه على المجلس الوزاري خلال الأسابيع المقبلة، وقال "إن المقاطعات الصحية الجديدة ساهمت في تخفيف الضغط على المستشفيات ومصالح الاستعجالات"، وتعهد الوزير بتوفير الحماية لمهنيي القطاع سيما أصحاب المآزر البيضاء ليلا، وأشار إلى أنه سيعقد اجتماعا مع الوزير الأول لدراسة الملف، ونفى نيته خصخصة قطاع الصحة باعتباره واقعا ويضم عشرات آلاف العمال ويوفر 10 آلاف سرير. وقال الوزير بوضياف للإذاعة الوطنية أمس، "إنه تم عرض قانون الصحة الجديد على مجلس الحكومة مرتين، ومر بعدة مراحل قبل إعداده وعرف مشاركة جميع الفاعلين في القطاع من أطباء وأخصائيين وشركاء اجتماعيين"، وأكد أن مشروع القانون ثري وتوافقي وسيتم عرضه على المجلس الوزاري خلال الأسابيع المقبلة للمصادقة، قبل مناقشته على مستوى غرفتي البرلمان. وأوضح وزير الصحة، أن الجزائر حظيت باعتراف منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بمحاربة الأمراض المتنقلة، وأضحت تعد نموذجا في الوقاية منها بفضل خلايا اليقظة التي تم إنشاؤها على مستوى المطارات والمراكز الحدودية والتي حققت نجاحا في التصدي لفيروسي إيبولا وزيكا. وبخصوص الأمراض غير المتنقلة والمستعصية على داء السرطان والسكري والتوحد والأمراض القلبية، فقال بوضياف "إن الجزائر بذلت جهودا مضنية لتمين المواطنين من العلاج اللازم وكذا الوقاية منها"، وأكد أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة جعل من مرض السرطان ورشة رئاسية وأمر جميع الوزراء بالتنسيق مع وزارة الصحة وتنسيق الجهود لمكافحة هذا الداء الخبيث، وأشار إلى مراكز معالجة السرطان التي تم افتتاحها بعديد ولايات الوطن وتزويدها بالمسرعات التي تعد من أحدث التقنيات في معالة هذا المرض وقال "إن جميع المصابين بداء لسرطان في الجزائر يتلقون المعالجة بأحدث التقنيات والتجهيزات ، فضلا عن توفير الأدوية مجانا". وشكك بوضياف في الأرقام التي تتداولها بعض الهيئات غير الرسمية عن عدد مرضى السكري في الجزائر، محيلا هل الاختصاص إلى مراكز الضمان الاجتماعي التي تمتلك الأرقام الحقيقية باعتبارها الجهة المانحة لبطاقات الشفاء. وأكد المسؤول، أنه لم يأتي على وزارة الصحة بهدف خصخصة القطاع، وأشار إلى أن القطاع الخاص موجود على أرض الواقع بتوفيره لما يقارب العشرة آلاف سرير وتوظيفه أكثر من 34 ألف عامل، إلا أنه شدد على ضرورة تنظيم العيادات الخاصة وإدراجها ضمن الخارطة الصحية الجديدة للقضاء على ظاهرة "المريض المتجول" التي بدأت تخف بعدما اتجهنا يقول بوضياف إلى التركيز على الطب الجواري والمراكز الصحية الجوارية التي ساهمت في تخفيض الضغط على مصالح الاستعجالات بكبرى المستشفيات، مشيرا إلى أن 85 بالمائة من الحالات التي تصل الاستعجالات يمكن معالجتها على مستوى المراكز الصحية. وعن ظاهرة الاعتداءات على أصحاب المآزر البيضاء والتي تحدث عادة خلال الفترات الليلية، أعلن وزير الصحة أنه تناول الملف في اجتماع سابق على مستوى الوزارة، وسيعقد لقاء مع الوزير الأول خلال الأيام المقبلة لمعالجة هذه الظاهرة، متعهدا بتوفير الحماية اللازمة لجميع مهني القطاع دون استثناء. وتحدث بوضياف عن محاولات هدامة للنيل من مجهودات الطبيب الجزائري مخترع دواء السكري، وقال "إنه طبيب يتعامل مع مخبر صيدال منذ 11 سنة وليس مشعوذا وابن عائلة ثورية ولولا والده لكان متواجد بأحد مراكز الأبحاث العالمية"، ونفى بوضياف الشروع في تسويق دواء السكري الذي اخترعه الدكتور توفيق زعبيط، وأضح أن الدواء الجديد سيمر بإجراءات عديدة قبل تسويقه ومنها عملية تسجيله بوزارة الصحة.