هيئة (الفاف) بفشلها الذريع في مهمة إقناع مسؤولي الأندية الأوربية من أجل الاستفادة من خدمات اللاعبين الدوليين الذين كانوا مرشحين للمشاركة مع المنتخب الوطني الجزائري الاولمبي في الطبعة النهائية للألعاب الأولمبية بالبرازيل في شهر أوت المقبل يعتبر بمثابة اعتراف من قبل هيئة محمد روراوة بطريقة حضارية وباحترافية طالما أن الأمر يتعلق بمستقبل الخضر في موعد يكتسي أهمية بالغة وعليه يمكن القول أن الطريقة التي تنتهجها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تتماشى وطي صفحة المهازل التي قللت سابقا من هيبة الفاف التي أضحت بمثابة الورقة الرابحة التي قد تجعل الكرة المستديرة في الجزائر في موقع قوة لبلوغ الأهداف التي تتماشى وتطلعات الجماهير الجزائرية مستقبلا. من الواجب الاعتراف بالفشل بطريقة حضارية وليس العكس والتهرب من الحقيقة المرة لأن بلوغ الاحترافية بأتم معنى الكلمة يمر بعدم التعامل بالعاطفة في حسم القرارات الهادفة لتفعيل مستوى اللعبة الأكثر شعبية في بلد المليون ونصف المليون شهيد وبالتالي يمكن القول أن هيئة محمد روراوة على دراية تامة بالعواقب التي قد تؤرق مستقبل الكرة الجزائرية الأمر الذي جعلتها تنتهج سياسة عدم التهرب من الأمر الواقع بطريقة حضارية.