تصريحات خطيرة تضع الجنرال توفيق في قفص الاتهام ** سعداني كشف عن خيوط المؤامرة وشخصيات تحذر منها */* تقاطعت في الأيام الأخيرة تصريحات خطيرة أطلقتها شخصيات مختلفة تحذر من مؤامرة تقودها عصابة أشرار ضد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والجزائر عموما وهي مؤامرة تحدث كل من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني ومدير مجمع النهار الإعلامي أنيس رحماني عن بعض ملابساتها وجوانبها و أذرعها . ورأى متتبعون أن تصريحات سعداني ورحماني وشخصيات أخرى بخصوص مؤامرة يقودها اللوبي الذي حكم الجزائر منذ التسعينيات والذي يمثله بعض الجنرالات السابقين وعلى رأسهم الجنرال توفيق من شأنها التسبب في صدمة كبرى للرأي العام الذي يخشى أن يصبح استقرار البلاد كله على كف عفريت بسبب التآمر عليها خدمة لحسابات وأجندات خفية حسب سعداني ورحماني وغيرهما.. وقد صنعت التصريحات القوية التي أطلقها زعيم الأفلان عمار سعداني بحق الجنرال توفيق الذي أقاله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من منصبه في سبتمبر 2015 الحدث على الساحتين السياسية والإعلامية فسعداني لم يكتف هذه المرة بإطلاق انتقادات مضادة للجنرال المتقاعد محمد مدين بل راح يتهمه بالتأمر على الرئيس بوتفليقة من خلال التحالف مع رجل الأعمال المثير للجدل يسعد ربراب بهدف صناعة الرئيس القادم للجزائر وهو كلام خطير من المرتقب أن تستمر تداعياته على الساحة لأسابيع عديدة.. وحسب ما ذكره عمار سعداني فإن رجل الأعمال يسعد ربراب ليس هو من يريد شراء مجمع الخبر بل الأخطبوط الذي انهار منذ فترة في إشارة إلى الفريق المقال واصفا إياه باللوبي الذي يملك 5 أذرع والذي كان يحكم الجزائر منذ التسعينات وهو الذي يمثله بعض الجنرالات المتعاقدين أو المعزولين بعدما خسروا كل أوراقهم قائلا: هناك لوبي مالي اقتصادي يريد أن يتربرب ويقوده يسعد ربراب وهذا الرجل ينفذ أجندة الفريق المتقاعد توفيق . وقبل يومين من خرجة سعداني كان مدير مجمع النهار الإعلامي أنيس رحماني قد شنّ بدوره هجوما لاذعا على الجنرال توفيق موجها له اتهامات من العيار الثقيل. وحسب رحماني فإن المدير السابق لجهاز الاستعلامات والأمن الدياراس المحّل الجنرال توفيق خطط للانقلاب على رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة. وقال أنيس رحماني في مقابلة تلفزيونية على قناته إنه يمتلك أدلة ووثائق تدين رجل الأعمال الشهير يسعد ربراب والجنرال توفيق فيما اتهم الأخير ب تدبير مخطط انقلابي لعزل بوتفليقة بالاشتراك مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين بعد الإعلان عن مرض الرئيس . وحسب رحماني فإن بوتفليقة أنقذ رقاب الجزائريين من سلطة المخابرات بتنحيته الجنرال توفيق وبعض الضباط المحسوبين عليه . وذهب رحماني أبعد من ذلك حين قال أن أمريكا فضحت قيام قائد المخابرات السابق وبعض معاونيه بتقديم شحنات من السلاح لعناصر إرهابية . وتضاف تصريحات سعداني ورحماني التي تتضمن اتهامات ثقيلة للجنرال توفيق إلى تصريحات أخرى أطلقتها شخصيات عديدة اجتمعت في التحذير من مؤامرات كبيرة تحاك في الظلام ضد الجزائر والجزائريين يجب أن يتنبهوا لها لعدم الوقوع في حبالها. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أقال الجنرال محمد الأمين مدين المعروف باسم توفيق في شهر سبتمبر من العام الماضي بعد نحو 25 سنة من تواجده على رأس جهاز الاستخبارات .