إلغاء اسم الجلالة من القَسَم وإلغاء العربية من اسم الجمهورية دستور روسي إيراني لسوريا يلغي هويتها العربية! تسريبات صحافية تتحدث عن أن موسكو قد أوشكت على الانتهاء من صياغة دستور لسوريا حسب ما أوردته بعض وسائل إعلام لبنانية موالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد وتابعة لميليشيا حزب الله اللبناني. وكانت موسكو قد ألمحت منذ أشهر الى هذا الدستور وعلّقت عليه وسائل الإعلام ووصفته بأنه استفراد بالشأن السوري نظراً إلى تجاهل القادة الروس للأطراف السورية ذات الصلة بمسائل كهذه كالائتلاف الوطني وباقي القوى الثورية المعارضة. ويبدو أن روسيا التي احتلّت سوريا فعلاً لا قولا قد انفردت بالبلد بعدما لزّمها الأسد لحليفتيه موسكو وطهران فتولت الأخيرة الضغط لإلغاء اسم العربية من الجمهورية وتفكيك الهوية العربية وتذويبها في تعديلات دستورية أقل ما توصف بالحرب الدستورية على سوريا. وذلك بعد أن تولّت موسكو إلغاء خانة ديانة الرئيس من دستورها التي أوشكت على إنهائه. ضاربة عرض الحائط بكل الجهود السياسية والثقافية للمعارضة السورية والتي تتمحور في مجملها على الحفاظ على هوية الدولة العربية في سوريا وكذلك احترام مبدأ الأكثرية الدينية والسياسية والذي كان تجاهله سبباً جوهرياً للأزمة في سوريا منذ عهد الأسد الأب. الجمهورية السورية.. عوضاً من الجمهورية العربية السورية وجاء في التفاصيل أن هذا الدستور الروسي لسوريا وحسب المصادر الموالية للأسد فإن أهم تعديل سيطرأ عليه هو تغيير اسم الدولة من الجمهورية العربية السورية إلى الجمهورية السورية! ومن ثم إلغاء الخانة التي تدل على ديانة رئيس الدولة! بعدما كانت في الدستور الحالي والدستور الذي سبقه كالتالي: (دين رئيس الجمهورية الإسلام). وتطرح التعديلات الروسية على الدستور السوري المزمع وكما يرد في المصادر المشار إليها تغييرا في شكل التمثيل الانتخابي فيصبح هناك جمعية المناطق التي منحت صلاحيات موسعة على مايبدو تقيّد مركزية السلطات. كما يعطي الدستور الروسي الجديد وضعية خاصة لما سمّي وضعية الحكم الثقافي الذاتي للأكراد. إسقاط اسم الجلالة من القَسَم! طرِح في الدستور الروسي لسوريا أيضا تغيير اسم مجلس الشعب إلى جمعية الشعب وتمنح صلاحيات موسعة بالإضافة إلى جمعية المناطق. ومن التعديلات المسرّبة شروط الترشح لرئاسة الجمهورية حيث اكتفت بأن يكون أتم الأربعين من عمره وحددت جنسيته هو بالسورية وذلك بإلغاء ما ورد في الدستور الحالي من شرط الأبوين _أبوي المرشح للرئاسة- المتمتعين بالجنسية السورية منذ الولادة. والتعديلات المسرّبة تشير إلى تغيير مزمع في نص القَسَم. فيسقط اسم الجلالة منه ولا يكون (أقسم بالله) بل (أقسم) فقط.