بعد انتهاء مهلة ال 60 يوماً لاتفاق وقف إطلاق النار عند الساعة الرابعة فجراً، ووجوب انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبلبنان، لم تلتزم إسرائيل بالاتفاق، ولم تنسحب من الأراضي اللبنانية، وخصوصاً من التلال والبلدات في القطاع الشرقي، ضاربةً عرض الحائط بهذا الاتفاق المستند إلى القرار 1701، في ظل تهديد من "حزب الله" بأن ما بعد المهلة غير ما قبلها، واعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي أن "الأحد هو اليوم الذي يجب أن ينسحب فيه العدو من أرضنا، وإذا لم يفعل سيرى العجب". وفي تحدٍ واضح لجيش الاحتلال الإسرائيلي توجّهَ سكان عدد من البلدات الجنوبية، صباح الأحد، إلى بلداتهم الحدودية، رغم التحذيرات الإسرائيلية. وشهدت مداخل القرى والبلدات في القطاعين الغربي والأوسط، منذ ساعات الفجر الأولى وبدء نهاية المهلة لوقف إطلاق النار، تجمعات لعدد من الأهالي الذين وصلوا إلى العديد من الأحياء الآمنة في بلداتهم الجنوبية، فيما عملت وحدات الجيش اللبناني على أمن الوافدين. وقد أطلقت القوات الإسرائيلية رشقات رشاشة وبعض القنابل على محيط تحرك المدنيين الذي عَبَروا سيرًا على الأقدام إلى بلدات حولا وميس الجبل ومارون الراس وكفركلا وبيت ليف وحانين والخيام، حيث وصل العشرات سيراً على الأقدام بعد تخطي حواجز الجيش اللبناني. إلى ذلك، تواردت أنباء عن إطلاق نار على المواطنين عند مدخل كفركلا، وارتفاع عدد الإصابات إلى 5 وسقوط جريح إصابته طفيفة في ميس الجبل وآخر في حولا. وألقت طائرة مسيّرة قنبلتين بالقرب من تجمع أهالي ميس الجبل في منطقة المفيلحة غرب البلدة. واعتقل جيش الاحتلال شابين في حولا، وأصيب مواطن برصاص الجيش الإسرائيلي في العديسة. وقام الجيش الإسرائيلي بوضع ساتر ترابي في وادي الحجير لمنع الأهالي من الدخول إلى قراهم، فيما أصرّ أهالي بلدة الطيبة على دخول البلدة". وأصدر تحذيرات إلى سكان البلدات الحدودية الجنوبية بعدم العودة إليها حتى إشعار آخر.