أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أن سقوط المزيد من الشهداء وارتفاع أعداد الإصابات من النساء والأطفال والشيوخ جراء إطلاق الرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال الصهيوني أمس على المدنيين العزل في مختلف بلدات جنوبلبنان، تؤكد بالدليل القاطع أن الكيان الصهيوني يمعن بانتهاك سيادة لبنان وخرقه لبنود اتفاق وقف إطلاق النار. قال بري في بيان له إن "دماء اللبنانيينالجنوبيين العزل هي دعوة صريحة وعاجلة للمجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف النار للتحرك الفوري والعاجل لإلزام الكيان الصهيوني بالانسحاب الفوري من الأراضي التي لا تزال تحتلها في جنوبلبنان"، مضيفا "مواقف اللبنانيين اليوم تؤكد أن مقاييس الوطنية والهوية والانتماء للبنان الوطن والحرية والتحرر هو أنتم...". وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، عن ارتفاع حصيلة اعتداءات جيش الكيان الصهيوني على مواطنين حاولوا العودة إلى قراهم جنوب البلاد بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحابه إلى 15 شهيدا و83 جريحا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وكان الجيش اللبناني، أعلن استشهاد جندي وإصابة آخر برصاص جيش الاحتلال في جنوب البلاد. وقال في بيان له أن أحد العسكريين استشهد على طريق مروحين الضهيرة - صور، وأصيب آخر في بلدة ميس الجبل- مرجعيون نتيجة استهدافهما بإطلاق نار من قبل الكيان الصهيوني. وأوضح أن إطلاق النار من قبل الجيش الصهيوني يأتي "في سياق اعتداءاته المتواصلة على المواطنين وعناصر الجيش في المناطق الحدودية الجنوبية". وانتهت أمس مهلة 60 يوما لانسحاب قوات الجيش الصهيوني من القرى والبلدات الحدودية جنوبلبنان إنفاذا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي لوضع حد للعدوان الذي طال لبنان منذ 8 أكتوبر 2023 على خلفية حرب الإبادة في قطاع غزة. وينص الاتفاق على انسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي اللبنانية في غضون 60 يوما مع انتشار الجيش اللبناني على الحدود وفي منطقة الجنوب.