من تسطير جمعية العلماء الجزائريين بولاية الشلف نشاطات مكثفة تزامنا مع رمضان والعطلة الصيفية تتكاثف الجهود مثلما عهدناه من أجل تعميم الخير ومساندة المحتاجين خلال الشهر الفضيل من دون أن ننسى مساعي الجمعيات الوطنية والولائية من أجل استثمار العطلة الصيفية في نشاطات تربوية متنوعة والتي تتزامن في هذه السنة مع شهر رمضان وجمعية العلماء الجزائريين بولاية الشلف وككل سنة تعكف إلى تنويع نشاطاتها خلال الشهر الفضيل وتجمع بين النشاطات التربوية والترفيهية والخيرية. نسيمة خباجة حسب ما جاء في اللقاء الذي عقدته بتاريخ 21 ماي 2016 بالمقر الولائي للشعبة بحضور غالبية أعضاء المكتب الولائي وحضور ممثلي 06 -(ستة) شعب بلدية وترأس هذا الاجتماع رئيس الشعبة الأستاذ قدور قرناش والذي اشتمل على عدة نشاطات للجمعية. نشاطات مكثفة خلال شهر رمضان تفاعلاً مع شهر الخيرات والبركات الذي ميزه -الله عزوجل- على سائر الشهور ضبطت الجمعية برنامجاً يتلاءم مع المناسبة وفق الآتي: 1-إفطار جماعي :حيث تقرر أن يتواصل مسؤول التنظيم بوطيبة الطيب والمكلف بالنشاط العلمي والتربوي عيسى شعنان بالمكاتب البلدية لضبط العملية إذ تتمثل في أن يكون إفطارا جماعيا لأعضاء المكتب البلدي بحضور عضوين اثنين أو ثلاثة من أعضاء المكتب الولائي على أن تشمل العملية كل المكاتب البلدية المعتمدة حاليا لدى المكتب الولائي وبهذا يتحقق التواصل المطلوب بين المكتب الولائي والمكاتب البلدية وتوثيق العلاقة الأخوية بين أبناء الجمعية ويكون بذلك المكتب الولائي قد زار كل المكاتب البلدية تحضيراً للقاء الجامع لأبناء الجمعية أيام 04 05 و06 أوت 2016. 2-قفة رمضان: وكعادة الجمعية خلال هذا الشهر الفضيل لإدخال الفرحة والسرور على المحتاجين ومساعدتهم بما يجود به أهل الخير والإحسان للجمعية ستتولى لجنة الإغاثة بالمكتب الولائي التي يرأسها الشيخ محمد بوعبيدة (أحد مجاهدي حرب التحرير) القيام بمهمة توزيع قفة رمضان وسيتم التركيز على الأرامل والأيتام في حدود ما يصل الجمعية من تبرعات المحسنين واشتراكات الأعضاء. 3-الوعظ والإرشاد: وسيراً على خطى شيوخ الجمعية الأوائل في إيفاد الوعاظ والمرشدين إلى مختلف جهات القطر الجزائري رغم محنة الاحتلال البغيض برمجت شعبة الجمعية بالشلف كعادتها بالتعاون مع الجهات المعنية سلسلة من المواعظ خلال شهر رمضان المبارك يؤطرها أساتذة ومشايخ من الجمعية وقد تم إشراك العنصر السنوي في هذا البرنامج بتخصيص مواعظ للنساء تلقيها مرشدات دينيات وأستاذات في العلوم الإسلامية. 4- المسابقات: كما برمجت الجمعية في هذا الشهر المبارك مسابقات في حفظ القرآن الكريم والحديث الشريف والعلوم الشرعية لتلاميذ وتلميذات أقسام التعليم القرآني التابعة للجمعية على أن تشرف لجنة التربية والتعليم القرآني على ذلك وتكون حفلات التكريم في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك إذ تقرر أن يتكفل المكتب الولائي بالجوائز للفائزين. برامج تربوبة تزامنا مع العطلة الصيفية لم تغفل الجمعية عن تسطير نشاطات لفصل الصيف عن طريق تنظيم مخيم تكويني للطلبة غايته تحسيس الطلبة بحاجة الوطن إليهم وإشعارهم بالواجب اتجاه دينهم تقرر تنظيم مخيم صيفي تكويني خلال الأيام 07 08 09 10 11 و12 أوت 2016 بنفس المكان الذي سيحتضن اللقاء التنظيمي الجامع لمكاتب الجمعية خلال أيام 04 05 و06 أوت 2016. ونفس اللجنة المذكورة سابقا نقوم بإعداد البرنامج الترفيهي والتكويني للطلبة في هذا اللقاء إلى جانب لقاء المعايدة إذ تبدأ الجمعية نشاطات عطلة الصيف بلقاء مفتوح لأبنائها بالمقرر الولائي للشعبة يوم 09 جويلية 2016 بداية من الساعة الثامنة والنصف (08:30) صباحا إضافة إلى اللقاء الجامع لأبناء الجمعية ويكون أيام 04 05 و06 أوت 2016 لجميع أعضاء المكاتب البلدية وسيجمع بين الترفيه والمتعة على شاطئ البحر والتكوين وعلاج الاختلالات التنظيمية لدى بعض المكاتب البلدية. عقد دورات رياضية وتكريم الناجحين واستمراراً لجهود الجمعية في محاربة الآفات الاجتماعية بواسطة الرياضة تم تكليف المكاتب البلدية للجمعية بتنظيم دوارات رياضية للشباب والطلبة على أن تكون البداية من بلدية وادي قوسين الساحلية التي كانت من أولى المبادرين هذا العام بعد نجاح دورة شعبتي بني حواء والشطية العام الماضي والتي كانت لمحاربة المخدرات وظاهرة العنف في الملاعب وهذه الدورات الرياضية كل المكاتب البلدية معنية بتنظيمها. كما تبرمج جمعية العلماء الجزائريين تكريم الناجحين في الامتحانات الرسمية وهو ما دأبت عليه الجمعية منذ سنوات بحيث يتم تنظيم حفلات تكريم للناجحين الأوائل في الامتحانات الرسمية في مختلف الأطوار خلال شهر جويلية بإذن الله تعالى في حدود المستطاع. ...على العهد سائرون وعلى الرغم من كل النشاطات تعاني الجمعية من بعض العراقيل فمقرها مستأجر من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري بالشلف بمبلغ 4000دج شهرياً وهو عبارة عن قبو مساحتع 80 مترا مربعا تدفع الجمعية مقابل الكراء بانتظام وهي تولت تهيئته وتسعى الجمعية لاستعادة ممتلكاتها على غرار المدرسة الخلدونية التي افتتحتها الجمعية سنة 1947 فأدت رسالتها كاملة إبان فترة الاحتلال البغيض استغلتها مديرية التربية بعد الاستقلال وهي الآن وديعة لدى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف وتم وضع ملفها ضمن الملفات التي أوصى معالي الوزير الأول السيد عبد المالك سلال رئيس الجمعية بجمعها في إطار السعي لاسترجاع ممتلكات الجمعية حيث أنه تم عرض الملف على معاليه من طرف رئيس الجمعية ووعد بتسوية الأمر لاحقاً والأمر لا يخص الخلدونية بالشلف فقط وإنما كل ممتلكات الجمعية على المستوى الوطني وتم مناقشة الملف أيضاً بين رئيس الجمعية ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية السيد أحمد أويحيى في انتظار صدور قرار وطني بإعادة أملاك الجمعية لها وهذه الأملاك التي كانت قلاعاً للعلم والجهاد إبان فترة الاحتلال البغيض وتأمل الجمعية أن تعود لها أملاكها لمواصلة مسيرة المجاهدين الأولين من شيوخ الجمعية وقد تم إعادة بعضها للجمعية من طرف الولاة لشعب الجمعية. أما بقية العقارات التي تستغلها الجمعية على مستوى بلديات الشلف هي بصيغة الكراء أو الاستعارة تمارس فيها الجمعية نشاطها وفي انتظار أن تجود السلطات المحلية على الجمعية بمقر لائق يكون في مستوى أداء وتضحيات الجمعية لصالح الدين والوطن كما تم وعد المنخرطين وأعضاء المكتب الولائي للجمعية الذين يأملون أن يتحقق ذلك من باب الاعتراف للجمعية بجهودها ومساعدتها في خدمة المجتمع كما حصل في بعض ولايات الوطن.