بعضهم يستنجدون بالأئمة للظفر بالرخصة تلاميذ الباك يقررون الإفطار يوم إعادة الامتحان الشيخ حجيمي: الإفطار يوم الامتحان من غير عذر شرعي حرام عرفت امتحانات شهادة البكالوريا لهذه السنة فضائح بعدما تم تسريب العديد من المواضيع التي امتحن فيها الكثير من الطلبة عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفايس بوك ومازاد الطينة بلة أن المواضيع تسربت بحلولها ليلة إجراء الامتحان وهو الأمر الذي جعل السلطات العليا في البلاد تتخذ قرار إعادة مواضيع المواد المسربة أيام 19 20 21 جوان الجاري إلا أن الكثير من تلاميذ الشعب المعنية بإعادة بعض المواد قرروا الإفطار أيام الامتحان حتى يتمكنوا من التركيز الجيد. عتيقة مغوفل تسبب قرار إعادة البكالوريا في المواد المسربة سخط العديد من التلاميذ رفقة أولياء أمورهم الذين حبذوا لو تكون الإعادة بعد شهر رمضان أو يحتسب لهم نقاط الفصول الثلاثة في المواد التي تم تسريبها دون أن يعاد الامتحان ولكن وتحت ضغط الإعادة بدا العديد من التلاميذ يبحثون عن فتوى تسمح لهم بالإفطار خلال أيام الامتحان ثم قضاء تلك الأيام بعد شهر رمضان. تلاميذ قرروا الإفطار يوم الامتحان من بين التلاميذ الذين سيعيدون الامتحان في المواد المسربة في امتحانات شهادة البكالوريا الآنسة (ياسمين) التي تبلغ من العمر19سنة هذه الأخيرة تلميذة في شعبة العلوم التجريبية ستضطر مثل غيرها من زملائها أن تعود لقاعة الامتحان يوم 19 جوان من أجل إجراء الاختبار مرة أخرى إلا أن ياسمين لم تتقبل الفكرة وهي متخوفة كثيرا من عدم القدرة على الإجابة على أسئلة الامتحان وهي صائمة لذلك قررت الإفطار خلال الأيام الثلاثة المخصصة للإعادة لأنها متخوفة من فقدان التركيز وبالتالي عدم التمكن من حل المواضيع وحسبما أخبرتنا به أنها فكرت طويلا وقررت في نهاية المطاف أن تفطر حتى لا تضيع الامتحان المصيري خصوصا وأنها تعيد البكالورا للمرة الثانية على التوالي وأخبرتنا أنها ستعيد القضاء مرة أخرى. ولكن وعلى ما يبدو فإن ياسمين ليست الوحيدة التي تفكر في الإفطار خلال أيام الامتحان بل غيرها من التلاميذ كثيرون وهو حال حمزة الذي سيعيد الامتحان في شعبة التسيير والاقتصاد وهو أيضا سيجد نفسه يوم 19 جوان أمام ورقة الاختبار مرة أخرى إلا أن الأمر عسير عليه للغاية فهو لم يتمكن من هضم فكرة الإعادة خصوصا في أيام الصيام وفضل لو أن الوزيرة قررت الإعادة بعد شهر رمضان أين سيكون الأمر أيسر على التلاميذ ولكن أن يخضع للاختبار وهو صائم اعتبره أمرا عسيرا لذلك اتخذ قرار الإفطار يوم الامتحان وقضائه بعد رمضان وحجته في ذلك مثل حجة سابقته الخوف من عدم التمكن من التركيز وجمع المعلومات ووضع الإجابات الصحيحة في مكانها لذلك اتخذ قرار الإفطار وأخبرنا في نهاية حديثه إلينا أن الله غفور رحيم وهو عالم بالحال والأحوال المهم بالنسبة ل(حمزة) في هذه المرحلة هو النجاح والتفوق وعدم الرجوع الى مقاعد الثانوية من جديد في حال عدم تحصيل شهادة البكالوريا. ....وآخرون يستنجدون بالأئمة من أجل رخصة الإفطار ولكن ومن جهة أخرى هناك فئة ثانية من التلاميذ من تتخوف من إثم الإفطار يوم الامتحان دون عذر شرعي لذلك قرروا الاستنجاد بالأئمة والمشايخ من أجل البحث عن فتوى ترخص لهم الإفطار ثم القضاء مرة أخرى ومن بين هؤلاء التلميذة(نورهان) تلمذية في شعبة الأداب واللغات الأجنبية أخبرتنا هي الأخرى أنها تفكر في الإفطار يوم الامتحان إلا أنها خائفة من الوقوع في الذنوب لأنها ستفطر بغير عذر شرعي وهو الأمر الذي جعلها تطلب من والدها أن يطلب فتوى من إمام مسجد الحي الذي تقطن فيه إن كان يحق لها الإفطار يوم إجراء الامتحان كلامها أثار فضولنا كثيرا وحاولنا أن نعرف ماذا أفتى لها الإمام فأخبرتنا أنه لم يرد على والدها بعد. ومن التلاميذ الذين قرروا الاستنجاد بالأئمة من أجل الحصول على فتوى تسمح لهم بالإفطار أيام اجتياز الامتحانات (شمس الدين) هذا الاخير شاب سيعيد الامتحان وكغيره متخوف من ارتفاع درجات الحرارة وعدم قدرته على الامتحان وهو صائم فطلب فتوى من أحد الأئمة حتى يتمكن من الإفطار إلا أن الإمام رد عليه أن الإفطار بغير عذر شرعي هو أمر محرم شرعا. الشيخ حجيمي: الإفطار يوم الامتحان من غير عذر حرام شرعا ولكن وحتى نعرف الحكم الشرعي في جواز إفطار التلاميذ الذي سيقبلون على إعادة الامتحان في بعض المواد المسربة في شهادة البكالوريا ربطت (أخباراليوم) اتصالا هاتفيا بالشيخ الإمام (جلول حجيمي) الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة والذي أكد لنا بدوره أن الافطار بغير عذر شرعي هو أمرمحرم شرعا فالواجب على التلاميذ الذين سيقبلون على اجتياز الامتحانات أيام 19 20 و21 من الشهر الحالي أن يصوموا بشكل عادي وأن يتقوا الله ما استطاعوا في هذا الشهر لأن حرمته عظيمة جدا عند الله عزوجل و يحق لهم الإفطار فقط في حال شعورهم بالتعب الشديد أو المرض وهنا يكون لهم العذر الشرعي حسب ما أكده الشيخ حجيمي.