تجس نبض الجزائريين حول البرامج الرمضانية: مقالب الكاميرا الخفية تفتك أكبر نسبة مشاهدة يعتبر شهر رمضان من أكثر الشهور التي تتنوع فيها الشبكة البرامجية على مختلف القنوات التلفزيونية أين تتسارع مختلف القنوات إلى بث أحسن وأروع البرامج من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من المشاهدين والجدير بالذكر أن الساحة الإعلامية الجزائرية قد تعززت في السنوات الأخيرة بترسانة من القنوات الخاصة وهو ما يجعل الصراع في بث الأفضل على أشده ليبقى المشاهد هو الحكم في تقييم الأفضل. عتيقة مغوفل يهتم الكثير من الجزائريين ومنذ سنوات طويلة بما يعرض على القنوات التلفزيونية خلال شهر رمضان فبعد الإفطار مباشرة تتجه الأنظار إلى الشاشات الصغيرة وما يعرض عليها وهناك فئة أخرى من المشاهدين من تقوم بتغيير أماكن شاشات التلفاز وتضعها داخل المطبخ المكان الذي تجلس فيه النسوة كثيرا حتى لا تضيع أي برنامج يعرض وقد قابلت(أخبار اليوم) بعض المواطنين من أجل معرفة آرائهم في البرامج التي يشاهدونها. برامج الكاميرا الخفية تخطف أنظار المشاهدين تجولنا في بعض شوارع العاصمة وذلك حتى نتمكن من لقاء بعض المواطنين من أجل سؤالهم عن موضوعنا وكان أول من قابلنا السيد(أحمد) الذي يبلغ من العمر53 سنة موظف في إحدى المؤسسات الخاصة أجابنا أن الأكثر البرامج التي يتابعها كل سنة خلال شهر رمضان وعبر العديد من القنوات الكاميرات الخفية وحسب تعبيره ينتظر وبشوق لأنه عادة ما يحب المقالب التي يتم عملها للعديد من الشخصيات المعروفة لكنه ومن جهة أخرى استهجن بعض أفكار الكاميرات الخفية التي اعتبرها رهيبة للغاية وتستدعي تدخل بعض الجهات المسؤولة التي تمنع المخرجين من إنتاج أعمال مثلها لأنها مقالب رهيبة ومن شأنها أن تسبب الضرر لكل من يشارك فيها كأن يصاب الشخص بنوبة قلبية مفاجئة جراء الدعر الكبير الذين يتعرض له على حد تعبير السيد (أحمد). ولكن وعلى مايبدو فإن السيد(أحمد) ليس المشاهد الوحيد الذي تستقطبه برامج الكاميرا الخفية التي تبث على مختلف القنوات التلفزيونية بل غيره من المواطنين كثيرون ومن بينهم(أسامة) شاب في العقد الثاني طالب جامعي أخبرنا هذا الأخير أنه ليس من الأشخاص الذين يهتمون كثيرا بمشاهدة التلفاز في شهر رمضان بقدر ما يهتم بالسهر مع شلة أصدقائه إلا أنه يشاهد التلفاز فقط حين يكون يتناول وجبة الإفطار وحينها يشاهد برامج الكاميرا الخفية المتنوعة وقد عبَر لنا(أسامة) عن رضاه من هذه البرامج التي تبث عبر العديد من الشاشات ووجد أنها مسلية وتستدعي الاهتمام على غرار بقية البرامج. وبرامج الطبخ تستقطب النسوة بعد أن عرفنا رأي العنصر الرجالي في الشبكة البرامجية المتنوعة التي تبث عبر مختلف القنوات أردنا أن نعرف رأي العنصر النسوي فيها فتقربنا من السيدة(أسماء) التي جمعتنا بها الصدفة في إحدى المحلات التجارية وبعد حديث جمعنا بها سألناها عن جوهر موضوعنا فردت عيلنا هذه الأخيرة أنها مهتمة كثيرا بمتابعة البرامج الخاصة بالطبخ لذلك فهي كلما تعود لبيتها من عملها تشغل التلفاز على إحدى القنوات الجزائرية الخاصة بالطبخ خصوصا وأنها أصبحت كثيرة ومتنوعة وقد أكدت لنا هذه الأخيرة أن اهتمامها بهذه القنوات زاد أكثر منذ حلول الشهر الفضيل وذلك حتى تبدع في تحضير أشهى أنواع المأكولات لزوجها. ولكن الاهتمام بقنوات الطبخ خلال الشهر الفضيل لا يقتصر فقط على السيدات وربات البيوت بل أنه يستقطب أيضا حتى الشابات والمقبلات على الزواج ومن بينهن الآنسة(ليلة) هذه الأخيرة مقبلة على الزواج مباشرة بعد الشهرالفضيل لذلك استغلت فرصة حلول شهر رمضان حتى تتعلم الطبخ جيدا قبل أن تذهب لبيت الزوجية ومن بين الأمور التي تعتمد عليها لتعلم الطبخ القنوات التلفزيونية الخاصة بهذا الغرض وفي خضم حديثها إلينا أخبرتنا الآنسة(ليلى) أنها ومنذ حلول الشهر الفضيل تشغل تلفاز فقط على البرامج الخاصة بالطبخ بينما تشاهد البرامج الأخرى عندما تكون مرفوقة بأفراد عائلتها خصوصا بعد الإفطار مباشرة لتعود لمشاهدة قنوات الطبخ خلال السهرة حتى يحين وقت الإمساك.