حرزلي محفوظ رئيس الاتحاد الوطني لحماية المستهلك: الاحتكار وضعف الإنتاج الوطني ساهما في ارتفاع أسعار الملابس يعد شهر رمضان شهر الرحمة والتآلف والتآزر البعض حولوا معانيه السامية بالنظر لارتفاع أسعار العديد من المواد التي يحتاجها المواطن البسيط فهذا الأخير ومنذ حلول الشهر وهو يعاني من غلاء المواد الاستهلاكية التي من الواجب أن تتوفر عليها مائدة إفطاره بصفة يومية ومع اقتراب نهاية الشهر الفضيل يصطدم المواطن أيضا بغلاء أسعار ملابس العيد التي يجب أن يوفرها لأطفاله مهما كان الثمن وبما أننا تجولنا عبر بعض محلات العاصمة ورصدنا غلاء الأسعار أردنا أن نعرف الأسباب فربطنا اتصالا هاتفيا بالسيد حرزلي محفوظ رئيس الاتحاد الوطني لحماية المستهلك فرد علينا هذا الأخير أن سبب ارتفاع أسعار الملابس يعود بالأساس إلى انخفاض أسعار صرف الدينار الجزائري مقابل أسعار باقي العملات الأجنبية بسبب انخفاض أسعار البترول في الأسواق العالمية وبما أن مجمل السلع التي تعرض في الأسواق الوطنية هي مستوردة مما رفع أسعار الملابس على مستوى أغلب المحلات تزامنا مع عيد الفطر المبارك هذا من جهة. من جهة أخرى أكد السيد حرزلي أن ضعف الإنتاح الوطني ساهم وإلى حد كبير في ارتفاع أسعار المنتوجات الأجنبية لأن المواطن ووفقا لقانون العرض والطلب لا يجد عنده بديلا سوى المنتوجات الأجنبية فيقوم بشرائها رغما عنه. بالإضافة إلى ما سبق ذكره أكد لنا السيد حرزلي أن الاحتكار يعد سببا آخرا في ارتفاع أسعار ملابس الأطفال قبيل العيد والسبب في ذلك أن السلطات المكلفة تمنح ترخيص استيراد لتاجر واحد فقط دون غيره من المستوردين وهو الأمر الذي يجعله يتحكم في الأسعار وحسبه ظاهرة الاحتكار تلك امتدت حتى إلى بائعي الجملة الذين يحتكرون السلع في المخازن عند اقتراب مثل هذه المناسبات. وفي سؤال آخر أكد لنا السيد حرزلي أن مصالحه لم تستطع تنظيم أي حملة حول غلاء أسعار ملابس العيد لأن أسعارها تدخل ضمن اقتصاد السوق الحر وليست من الأسعار المدعمة التي تدعمها الدولة على غرار بعض المواد الغذائية كالسكر والزيت لذلك لا يمكن تنظيم أي حملة مناهضة لارتفاع أسعار ملابس العيد.