المؤشر الدولي للتقدم الاجتماعي ** في الأول من جويلية الجاري صدر المؤشر العالمي للتقدم الاجتماعي لعام 2016 وهو الذي يُظهر مُستوى الرفاهية للدول ويُحدد أفضلها للعيش مُتضمّنًا 133 دولة حول العالم وجاءت الجزائر في المركز ال88 عالميًا بعد أن حصلت على 61.18 نقطة. واعتمدت منهجية قياس مؤشر التقدم الاجتماعي العالمي على عدة معايير لتقييم مستوى التقدم الاجتماعي والرفاهية في الدول محل الدراسة. وتنقسم المعايير إلى ثلاث فئات كل فئة تحتوي على عدد من العناصر: الفئة الأولى تأتي تحت عنوان الحاجات الإنسانية الأساسية ويندرج تحتها عناصر التغذية والرعاية الصحية الأساسية والمياه والصرف الصحي والسكن والمأوى والأمان الشخصي. أما الفئة الثانية فجاءت تحت عنوان أساسيات الرفاهية ويندرج تحتها عناصر إتاحة الوصول للمعرفة إتاحة الوصول للمعلومات والاتصالات الصحة والعافية جودة البيئة. أما الفئة الثالثة فجاءت تحت عنوان الفرصة ويندرج تحتها عناصر الحقوق الشخصية والحرية الشخصية والاختيار والتسامح والاندماج وإمكانية الوصول لتعليم متقدم. ويقيس المؤشر الدول محل الدراسة وفقًا للعناصر المذكورة أعلاه بتقييم يبدأ من صفر إلى 100 يُعبر فيه الصفر عن أدنى مستوى للتقدم الاجتماعي وفي المقابل تُعبر المائة عن أعلى مستوى للتقدم الاجتماعي وتُحسب كل فئة على حدة من صفر إلى 100 على أن يكون مستوى التقدم الاجتماعي للدولة محل الدراسة هو متوسط التقييمات التي حصلت عليها الدولة في الفئات الثلاث. واعتمد المؤشر على الإجابة على ثلاثة أسئلة أساسية لقياس مستوى التقدم الاجتماعي والرفاهية وتقيس الأسئلة الفئات الثلاث بالترتيب: هل توفر الدولة الحاجات الأساسية لشعبها؟ (لقياس فئة الحاجات الإنسانية الأساسية). هل اللبِنات الأساسية للأماكن التي يعيش فيها الأفراد والمجتمعات تُعزز وتُحافظ على الرفاهية؟ (لقياس فئة أساسيات الرفاهية). هل هناك فرصة لكل أفراد المجتمع لتحقيق كامل إمكاناته؟ (لقياس فئة الفرصة). فنلندا تتصدر المؤشر العالمي للتقدم الاجتماعي تصدرت فنلندا المؤشر بحصولها على 90.09 نقطة في المتوسط بفارق ضئيل عن كندا التي جاءت في المركز الثاني بحصولها على 89.49 نقطة في المتوسط. وتفوقت كندا على الدنمارك بفارق ضئيل جدًا بحصول الدنمارك على 89.39 نقطة في المتوسط وبذلك احتلت الدنمارك المركز الثالث في المؤشر. وسيطرت دول قارة أوروبا على المراكز العشرة الأولى من المؤشر بوجود ثماني دول أوروبية ودولتين من خارج القارة العجوز هما: كندا التي جاءت في المركز الثاني عن قارة أمريكا الشمالية وأستراليا التي جاءت في المركز الرابع عن قارة أوقيانوسيا. وتضمن مؤشر التقدم الاجتماعي ترتيب 12 دولة عربية فقط من بين 22 دولة عربية. وتقسمت الدول العربية على قارتي إفريقيا وآسيا بالتساوي. وكان من اللافت التقدم الآسيوي عربيًا ففي النصف الأول من الترتيب العربي جاءت خمس دول آسيوية في حين جاءت خمس دول إفريقية في النصف الثاني عربيًا. وكان الفارق بين أول دولة عربية وآخر دولة 83 مرتبة عالمية. وجاء ترتيب الدول العربية في المؤشر العالمي للتقدم الاجتماعي كالآتي: الإمارات حصلت على 73.69 نقطة في المركز رقم 39 عالميًا. الكويت حصلت على 71.84 نقطة في المركز رقم 45 عالميًا. تونس حصلت على 68.00 نقطة في المركز رقم 56 عالميًا. السعودية حصلت على 66.30 نقطة في المركز رقم 65 عالميًا. الأردن حصلت على 65.43 نقطة في المركز رقم 71 عالميًا. لبنان حصلت على 64.42 نقطة في المركز رقم 74 عالميًا. المغرب حصلت على 61.92 نقطة في المركز رقم 86 عالميًا. الجزائر حصلت على 61.18 نقطة في المركز رقم 88 عالميًا وهي الثامنة عربيا. مصر حصلت على 60.74 نقطة في المركز رقم 89 عالميًا. العراق حصلت على 52.28 نقطة في المركز رقم 104 عالميًا. جيبوتي حصلت على46.30 نقطة في المركز رقم 120 عالميًا. موريتانيا حصلت على 46.08 نقطة في المركز رقم 122 عالميًا.