كشف ينس ستولتينبرغ السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أن الحلف يعمل على افتتاح مركز استخباراتي بتونس ونشر طائرات أواكس في تركيا وذلك لدعم الهيئات الأمنية المختصّة المحلية في تونس. وتعليقا على ذلك قال هشام حسني زعيم الحزب الشعبي التقدمي التونسي أن نية حلف الشمال الأطلسي فتح مكتب للاستخبارات في تونس بعلّة مقاومة الإرهاب والهجرة السرية يعتبر تركيزاً لقاعدة عسكرية كانت تونس قد رفضت المقترح سابقا باعتبار أن هذا يمسّ السيادة الوطنية. وأضاف حسني في تصريح لصحيفة الشروق اليومي أن فتح هذا المكتب في تونس سيكون له تداعياتٌ سلبية وخطيرة سواء داخليا أو على دول الجوار حيث أنه لم يعد خافيا على أحد أن الجماعات الإرهابية المسلحة هي صنيعة الاستخبارات الأمريكية وظفتها ولاتزال توظفها لتحقيق أهداف سياسية في عدة دول من العالم وأحد هذه الأهداف الآن هو إعادة تقسيم العالم العربي وإقامة مشروع الشرق الأوسط الجديد ولم تشذ المخابرات الأمريكية والصهيونية عن القاعدة فقد وظفوا العصابات الإرهابية لتحقيق ذلك في العراق وسوريا واليمن وليبيا والآن يستهدفون السعودية والجزائر. وما رغبتهم في تركيز مكتب للاستخبارات في تونس إلا لتسهيل مهمتهم في المنطقة فقربهم من أماكن التوتر ييسِّر لهم حسن إدارة العصابات الإرهابية ويسّرع بنشر الفوضى في الجزائر بعد إثارتها في الجنوب التونسي بتسهيل تسلل إرهابيي (داعش) إليه ثم إلى الجزائر.