مشوار زاخر بالدعوة إلى طريق الإسلام أكس.. أيقونة معاداة العنصرية في أمريكا ولد مالكوم إكس واسمه الحقيقي مالكوم ليتل عام 1925م لأب راهب دعى إيرل ليتل كان يعتقد أن السود لن يحظوا بحريتهم وأن عليهم العودة إلى إفريقيا وقتل أبوه في جريمة لم يعرف فاعلها وكان مالكوم حينها في الخامسة من عمره فيما وضعت أمه في مستشفى للأمراض العقلية وعاش طفولة مليئة بالمصاعب والفقر إلى أن سجن عام 1946م بتهمة السرقة. انضم مالكوم إلى حركة أمة الإسلام التي كان يتزعمها إليجاه محمد عند خروجه من السجن عام 1952م وساهمت شخصيته القيادية وقدراته الخطابية في ترقيته وصعوده إلى مصاف الشخصيات البارزة في الحركة. انفصل عن الحركة عام 1964م بسبب خلافات فكرية مع زعيمها حول أساليب العمل والنظرة إلى الدين. قدم مالكوم استقالته من أمة الإسلام إثر خلاف نشب مع الليجا محمد بسبب مخالفة مالكوم التعليمات والتعليق على مقتل الرئيس الأميركي جون كينيدي وقام بتأسيس منظمة منشقة سماها مؤسسة المسجد الإسلامي ثم ذهب في رحلة لأداء فريضة الحج. خروج مالكوم من الجماعة وقيامه برحلة الحج كان بمثابة ولادة ثانية له عقب الأولى داخل السجن فقد بدأ يبصر الأشياء على حقيقتها بعيدًا عن ذاك التعصب الأعمى. أدرك مالكوم خلال الحج أن الإسلام ليس دين الرجل الأسود فقط بل هو دين كل البشرية وأدرك ضلال المذهب العنصري الذي كان يعتنقه ويدعو إليه وكنتيجة لهذه الرحلة غير مالكوم اسمه إلى الحاج مالك الشباز. غيرت الصورة التي رآها في الحج مفاهيم مالكوم بإنشاء أمة مسلمة تتكون من السود والبيض معًا وبعد عودته أعلن براءته من مبادئ حركة أمة الإسلام العنصرية وحاول إقناع زعيمها إليجاه محمد بأخطائه بل ودعاه لزيارة الكعبة ولكنه غضب بشدة واعتبره منشقًا عن الحركة وطرده منها فشكّل مالك جماعة جديدة سماها جماعة أهل السنة مما أشعل الفتنة بينه وبين إليجا بعد اتهام مالكوم إليجاه بالزنى. وبدأ يدعو إلى الإسلام الذي يقضي على جميع أشكال العنصرية ونادى بأخوّة بني الإنسان بغض النظر عن اللون بتنامي الخلافات أعطت المنظمة أوامرها بقتل مالكوم إكس وهو ما نجحت فيه حيث تم اغتيال مالكوم أثناء القائه محاضرة في نيويورك تم القبض على القتلة الذين اعترفوا أنهم من رجال منظمة أمة الإسلام. وأكد في الفترة الأخيرة من حياته على ضرورة فهم الإسلام من أجل حل المشاكل العرقية في المجتمع الأميركي وعلى الدفاع عن حقوق الإنسان على أساس أخوة الأعراق جميعها وتسمى في هذه المرحلة ب(الحاج مالك الشباز). وفي 21 فيفري 1965م اغتال ثلاثة من أعضاء جماعة أمة الإسلام مالكوم إكس في هجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في الصالة التي سميت لاحقا (مركز شباز).