تمديد للطوارئ و40 ألف جندي احتياطي فرنسا لم تعد آمنة ! كشف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أامس الأربعاء أن نصف ضحايا هجوم(نيس) من الأجانب وأن بلاده سترفع احتياطي الجيش بمقدار 40 ألف جندي بحلول العام المقبل. وأضاف هولاند في كلمة خلال زيارة لمركز تدريب للشرطة أن 15 من مصابي هجوم نيس لا يزالون بين الحياة والموت مشيراً إلى أن تمديد حالة الطوارئ أمر ضروري بعد الهجمات الأخيرة لأنه يعمل على تعزيز الأمن دون المساس بالحريات. وأردف هولاند سنعمل على حماية الفرنسيين وحماية القيم العليا لفرنسا . ودعا هولاند الفرنسيين للانضمام للقوات الاحتياطية للشرطة الفرنسية وكذا لتلقي التدريبات اللازمة في الإسعافات الأولية. وقال الرئيس الفرنسي نحن بحاجة لكافة طاقات الشعب الفرنسي لحماية الجمهورية لافتا إلى أن الإرهابيين يحاولون نشر التفرقة والمواجهة والانقسام وحذر في الوقت ذاته من أن يفضي الغضب من هجوم نيس للكراهية والشك. وأفاد هولاندأن بلاده تقوم بعمليات استخباراتية خطيرة في ليبيا وأن 3 من الجنود الفرنسيين قتلوا هناك. مضيفاً أن داعش مصدر الإرهاب الذي يستهدف فرنسا وطائراتنا تستهدف مواقعه بسوريا والعراق وأنه تم إحباط 16 هجوماً إرهابياً في سرية تامة واعتقال 170 مشتبها بهم. 6 أشهر أخرى من الطوارئ صادق البرلمان الفرنسي ليل الثلاثاء إلى الأربعاء على تمديد حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد ستة أشهر في أجواء سياسية مشحونة مع اتهام المعارضة اليمينية للحكومة بالتساهل. وتماشياً مع رغبة قسم من اليمين تبنى النواب مشروع القانون الذي يقضي بتمديد حالة الطوارئ حتى نهاية جانفي 2017 وقد أبدى الرئيس فرنسوا هولاند استعداده للقيام بذلك. ووفقاً ل فرانس برس فبعد إقرار المادة المحددة في المشروع لتمديد حالة الطوارئ ستة أشهر أقر النواب مشروع القانون بأكمله الذي يتضمن إجراءات مثل إعادة العمل بعمليات التفتيش من دون إذن قضائي التي علقت في ماي ومصادرة المعطيات المعلوماتية من أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة والاطلاع عليها. وكانت الحكومة تنوي تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر في خطوة وصفها رئيس الوزراء مانويل فالس أنها رد قوي على الإرهاب . وقال رئيس الوزراء الفرنسي في كلمة أمام النواب مساء الثلاثاء إن على بلاده أن تتوقع اعتداءات أخرى و مقتل أبرياء آخرين . وأضاف على الرغم من صعوبة قول هذه الكلمات فمن واجبي أن أفعل ذلك. سيكون هناك اعتداءات أخرى وسيقتل أبرياء آخرون. علينا ألا نعتاد على الأمر بل علينا أن نتعايش مع هذا التهديد. التعايش معه ومواجهته . بدوره قال الرئيس هولاند وخلال زيارته البرتغال إن الإرهابيين يريدون تقسيمنا والتفريق بيننا وتأليبنا على بعضنا بعضاً . وشدد على: أنّ هناك واجباً يفرض نفسه هو أن نكون موحدين ومجتمعين وقادرين على الرد بالشكل المناسب بالقوة اللازمة . إلى ذلك أيد حزب الجمهوريين الذي يقوده الرئيس السابق نيكولا ساركوزي تمديد حالة الطوارئ لكن بشرطين هما أن يكون ذلك لستة أشهر وتشديد الإجراءات القمعية المقررة في هذا الإطار. وينص مشروع القانون على إعادة العمل بإمكانية إجراء عمليات مداهمة في أي وقت من دون إذن من القاضي وكذلك الاطلاع على بيانات أجهزة الكمبيوتر والهواتف التي تصادر. ويمكن أن تتركز المواجهة على مطلب اليمين بإجراءات أشدّ خصوصاً إقامة مراكز للتوقيف الوقائي للأشخاص الذين يشتبه بميلهم إلى اعتناق التطرف