قال أن قرار الثلاثية جاء صادما للموظفين.. بن خلاف يناشد سلال التدخل العاجل ل إبقاء التقاعد المسبق التمس النائب لخضر بن خلاف الجزائر رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية من الوزير الأول عبد المالك سلال التدخل العاجل لإرجاء تطبيق قرار الثلاثية القاضي بإلغاء التقاعد المسبق ومباشرة حوار جاد مع النقابات المستقلة حول هذا الملف وكذا قانون العمل الذي تنوي الحكومة مراجعته وذلك من أجل الحفاظ على مصلحة العامل في تحسين ظروفه الاجتماعية والمهنية في ظل التطورات الجديدة التي تعيشها البلاد في شتى المجالات. وجه رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية رسالة للوزير الأول عبد المالك سلال بخصوص توجه الحكومة لإلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن ومراجعة قانون العمل بعد القرار الارتجالي للثلاثية الذي قال أنه جاء صادماً للموظفين والعمال في مختلف القطاعات دون استشارة الشركاء الاجتماعيين الفعليين والفاعلين وتم إشراك نقابة واحدة في القرار. وأردف بن خلاف أن سؤاله جاء بناءا على صدمة الموظفين إزاء القرار الارتجالي كما وصفه للثلاثية والذي قال انه مسّ مختلف القطاعات والقاضي بالتراجع عن المكاسب الاجتماعية للعمال التي جاءت بعد تضحيات جسام خاصة منها مكسب التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن مشيرا إلى انه جاء في الوقت الذي كان العمال ينتظرون من الحكومة أن تتخذ قرارات لصالحهم وذلك بتنويع الاقتصاد الوطني وإيجاد مداخيل خارج المحروقات وخلق مناصب عمل جديدة للحد من البطالة كي تساهم في رفع الاشتراكات من أجل تمويل صندوق التقاعد جاء القرار غير المنتظر المتعلق بإلغاء التقاعد المسبق. وأوضح نائب جبهة العدالة والتنمية بالبرلمان أن القرار تم اتخاذه بدون اللجوء إلى استشارة الشركاء الاجتماعيين الفعليين والفاعلين مردفا أنه: تم إشراك نقابة واحدة في القرار وهي في الأصل لا تمثل الوظيف العمومي الذي معظم عماله منخرطون في نقابات مستقلة على غرار قطاعات التربية والصحة والتعليم والإدارة العمومية ......إلخ . فما بقي لهذه النقابة إلا القطاع الخاص وهو بدوره له باترونا تدافع عنه والتي مُثِلَت في لقاء الثلاثية بعشرة نقابات مع تهميش النقابات المستقلة الأخرى هذا السيناريو يتكرر في كل لقاءات الثلاثية للأسف الشديد . وفي هذا السياق أكد المتحدث أن هناك دراسات تثبت وتؤكد أن قطاع التربية هو قطاع الأمراض المهنية التي هي في اتساع كبير نتيجة الضغوطات وصعوبة تأدية الوظيفة وهذا ما يؤثر على التحصيل العلمي لأبنائنا مشيرا إلى أن هناك كثير من الوظائف والأعمال في قطاعات كثيرة تمثل عملا شاقاً لا يمكن لصاحبه أن يبقى في الخدمة حتى سن الستين (60) سنة كالأساتذة مربوا الأجيال الذين كلما زادت سنوات الخدمة عندهم كلما قل مردودهم العقلي والجسدي وعمال المناجم والفلاحين وعمال النفط في الجنوب.